ركّزت القيادة القطرية لـ"​حزب البعث العربي الإشتراكي​" في ​لبنان​، على أنّ "ثورة الثامن من آذار المجيدة شكّلت محطّة نوعية في تاريخ ​سوريا​ والأمة العربية، حيث أيقظت الشعور القومي على امتداد الوطن العربي"، موضحةً أنّ "على الصعيد الداخلي، حقّقت إنجازات هائلة في عملية بناء القاعدة الاقتصادية والاجتماعية، حيث وفّرت لجميع المواطنين في سوريا ​العروبة​ الحياة الحرة الكريمة".

ولفتت في بيان، عقب اجتماعها الدوري في رأس النبع، إلى أنّ "هذه الثورة كانت على الدوام تشكّل القلق الكبير للقوى المعادية"، مشدّدةً على أنّ "ما نشهده اليوم على أرض سوريا ما هو إلّا استمرار لهذه العملية التآمرية، ولكنّ صمود الشعب و​الجيش السوري​ بقيادة الرئيس ​بشار الأسد​، أفشل هذه المؤامرات وأسقط أحلام الحلف الإمبريالي- الصهيوني الرجعي، لأنّ شعبنا يملك الإرادة والقيادة والصمود والمقاومة".

ونوّهت القيادة إلى أنّ "الزيارة التاريخية للأسد إلى ​إيران​ ولقائه الإمام خامنئي والرئيس الإيراني ​حسن روحاني​ وكبار القادة في إيران، شكّلت الحدث الأبرز والأهم بالنسبة للشرق الأوسط بأكمله حاضرًا ومستقبلًا"، مبيّنةً أنّ "هذا ما أفقد صواب ​الإدارة الأميركية​ و​إسرائيل​ ومحور التخاذل والخنوع لرغبات وإملاءات الغرب، خصوصًا وأنّ العدو الصهيوني اتّبع ​سياسة​ الترويج للإتفاقات المنفردة والتسويات الجزئية، وهذا ما يؤدّي إلى استفراد الجهات العربية لإنتزاع تنازلات جوهرية بالتعنت والإبتزاز".

وشدّدت على أنّ "ما الترويج للعبة التطبيع والتسويات المنفردة، إلّا جزء من "صفقة القرن" الّتي يسعى العملاء إلى إبرامها مع العدو الصهيوني"، مشيرة ً إلى أنّ "الهاجس الوحيد الّذي يهيمن على أذهان اللبنانيين يقضي بأن تنطلق الحكومة العتيدة إلى العمل المفيد، من أجل تقويم الإعوجاجات الاقتصادية والمالية والمعيشية الّتي تهدّد لبنان بالإفلاس الشامل، لأنّه لم يعد جائرًا أن تبقى الأيام تذهب هدرًا وعجلة الدولة شبه معطّلة، إلّا من تحصيل الرسوم والضرائب، وكذلك إنهيار المؤسسات المفلسة أو تلك على طريق الإفلاس".

كما أكّدت القيادة أنّ "لا شكّ أنّ الوضع القائم صعب للغاية على الدولة والناس، بعد أن أضاع ساسة البلاد أيامًا طويلة من عمر الوطن في المهاترات، حتّى جعلوا الرأي العام يرى آماله تتبدّد في جدّية ​مكافحة الفساد​ ومحاسبة المفسدين، والسماح بإقرار ​الزواج المدني​ وغيره من الملفات الضرورية الّتي تريح المواطن وتساعده على حياة هانئة مليئة بالتفاؤل واحترام حقوق الناس وحرياتهم الدينية والعقائدية".