أشار الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​، في تصريح له، إلى أن كلام المدير العام ل​وزارة المالية​ آلان بيفاني كان مدعماً بالأرقام والوثائق ما يؤكد صوابية وشفافية هذا الرجل منذ تسلمه منصبه حتى اليوم.

ورأى أبو فاضل أنه "لم يبق أمامنا بعد مؤتمره الصحافي الشهير، سوا اللجوء إلى ​القضاء​، الذي هو سيف الفصل بين الحق والباطل وبين الشر والخير"، مؤكداً أن "بيفاني هو "خط أحمر" بالنسبة لخطنا ونهجنا وموقفنا وموقعنا وفريقنا، أي الدولة ال​لبنان​ية التي لا مناص من قيامها خاصة في عهد فخامة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، وما يطلبه الفريق السياسي المتمثل بجبهة ​المقاومة​ والممانعة، وما يعلنه بشكل دائم رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسن فضل الله​، وغيرهما من النواب الذين يسعون إلى إنقاذ لبنان من مليارات الديون وهد المال العام".

وأعرب أبو فاضل عن "كامل تقديره لسماحة مفتي الجمهورية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​، الذي هو مفتي كل الجمهورية وأنا منها"، معتبراً أن على "كل المسؤولين في البلد أن يكونوا حريصين على إجراء التحقيقات لتبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ليعرف الجميع أين يقف الحق"، مضيفاً: "أنا على يقين أن رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ حريص على المال العام، كحرص معظم المسؤولين في لبنان، ولا يمكن أن يقبل بأن يغدق أي من المحسوبين عليه من المال العام ويضعه في حسابه الخاص".

من جهة ثانية، اعتبر أبو فاضل أن "المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء مؤسسة عادية لن تقدم ولن تؤخر، إنما من "فولكلور" الخطابات المتلفزة الإعلامية بالنسبة لإعطاء الثقة للحكومة، طالما رؤساء ​الطوائف​ يتحكمون بمصير العدالة وقوانينها وأحكامها".

كما أشار إلى أن "على القاصي والداني أن يعلم أن العلاقة مع ​سوريا​ الأسد سوف تتألق في المرحلة المقبلة، خدمة للبلدين والشعبين الشقيقين، خاصة في موضوع العلاقات المميزة بينهما والعودة السريعة للأخوة النازحين إلى سوريا".