لفتت مصادر سياسية متابعة عبر صحيفة "الجريدة" الكويتية إلى أن "مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد أكد استمرار الدعم الاميركي لسيادة لبنان واستقراره واستقلاله ما دام يتمسك بسياسة النأي بالنفس ويحافظ على التوازن السياسي، ويرفض أي محاولة إيرانية لاستخدامه في مواجهة واشنطن او الرياض".
وأكدت المصادر ان "المسؤول الأميركي شدد امام المسؤولين، الذين التقاهم حتى الآن، على استمرار الدعم العسكري الاميركي للبنان ورفد جيشه والقوى الامنية بالأسلحة، ضمن برنامج المساعدات الاميركية العسكرية للمؤسسات الامنية الشرعية"، مشيرةً إلى ان "الزائر الأميركي كرر دعوة بيروت الى التزام العقوبات الاميركية على "حزب الله"، علما ان تعاطي القطاع المصرفي، مع قرارات تجفيف منابع تمويل الارهاب كان، ولا يزال، محطّ ترحيب اميركي ودولي".
وأشارت إلى أن "الجديد في هذا الموضوع يتمثّل في ان ساترفيلد طالب بخطوات اصلاحية ملموسة من الحكومة اللبنانية، كي تشجّع الدول المانحة ومنها واشنطن، على مدّ لبنان بالاموال والاستثمارات التي تعهّدت بها في سيدر. أما استمرار التخبط وغياب الرؤية الواحدة والواضحة لمكافحة الفساد، فستفرمل الى حد التوقف التام، اي اندفاعة دولية او اميركية لدعم بيروت".
واعتبرت المصادر أن "زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى بيروت، خلال الأسبوعين المقبلين، ستسبق زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى موسكو، التي من المتوقع أن تكون محطة مفصلية في سياق تفعيل المبادرة الروسية لإعادة النازحين السوريين، الأمر الذي ترفضه واشنطن بشكل قاطع".