اشارت "الاخبار" الى ان الزيارة المفاجئة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ​ديفيد ساترفيلد​ لبيروت، أتَت في سياق التمهيد لجولة رئيسه، وزير الخارجية ​مايك بومبيو​ الذي سيمرّ ببيروت الشهر الجاري. وعكست هذه الزيارة إصراراً أميركياً على عدم تحييد ​لبنان​ عن الحرب الأميركية - الإسرائيلية - ​السعودية​ على محور ​المقاومة​.

وأكد المطلعون على أجواء الزيارة أن ساترفيلد "حمل تهديدات مبطنة تؤكّد أن المعركة مع الإيرانيين وحلفائهم في المنطقة قد فُتحت، وأن كل الأسلحة صارت مباحة". وكرر الموفد الأميركي أمام من التقاهم ضرورة "الحدّ من تأثير ​حزب الله​ في السياسات الحكومية"، والإ فإن "أميركا ستستمر في الضغط والإزعاج في حال عدم التزام لبنان ​سياسة النأي بالنفس​ والابتعاد عن أي تمحور مع إيران، حتى لو أدى هذا الضغط إلى زعزعة الاستقرار اللبناني"، لأن المهم "عدم تحويل لبنان إلى ساحة نفوذ لطهران تستطيع من خلالها الالتفاف على العقوبات". وأشار هؤلاء إلى أن "اللقاءات مع قوى ​14 آذار​ تهدف إلى إنشاء لوبي يصعّد ضد حزب الله في موازاة الهجوم الأميركي في المنطقة".