أكد مفتي ​طرابلس​ و​الشمال​ الشيخ ​مالك الشعار​ عقب لقاء سفيرة ​الولايات المتحدة الأميركية​ في ​لبنان​ ​اليزابيت ريتشارد​ أن "طرابلس سعدت بزيارة سعادة السفيرة وليست هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، أشرفت على تخريج دفعة كبيرة حوالي 137 طالبا وطالبة إكتسبوا شهادة مهنة عالية بدعم من سفارة الولايات المتحدة الأميركية، ونحن وأصحاب السيادة حضرنا وشاركنا وفوجئنا مفاجأة كبرى بالكم الكبير من المساعدات التي أعلنت عنها سعادة السفيرة منذ سنة 2005 حتى 2018 وان مساعدات دولتها ​أميركا​ تزيد عن الخمس مليارات ​دولار​ إلى لبنان إبتداء من ​الجيش اللبناني​".

ولفت الشعار الى أنه "الآن تولي سعادة السفيرة إهتماما وبالتحديد قضية التعليم والمنح الجامعية، وقد حضرت في رمضان الماضي تبني السفارة لحوالى 150 طالبا وطالبة والحق يقال ان هؤلاء كلهم من أبناء طرابلس، وانا هنا لا أتحدث عن بقية المناطق، وقد لفت نظري امر آخر أن المساعدات التي قدمتها في سنة 2018 وصلت إلى 825 مليون دولار"، مشيراً الى أنه "من خلال مركزي الذي امثل لا يسعني إلا ان اتقدم بالشكر الكبير واعلن هذا بكل فخر وإعتزاز وأتمنى على سعادة السفيرة أن تدرك ان حاجة الشمال أكثر وأن لبنان يحتاج إلى دعمهم ودعم الدول الكبرى لأن لبنان خلق ليبقى وليعيش وليحافظ على وحدة الأرض السيادة و​الإستقلال​ وهذا لا يتأتى إلا بدعم المؤسسات إبتداء من الجيش و​قوى الأمن الداخلي​ وإستيعاب ​الشباب​ والصبايا في إطاري التعليم والتدريب المهني".

وبدوره اكد راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة "أنني لن اضيف شيئا على ما قاله صاحب السماحة ولكن أؤكد على ان العلاقات بين لبنان واميركا هي علاقات تاريخية وان اللبنانيين موجودون في اميركا منذ زمن طويل وطلبت بأن يكون الإهتمام بلبنان يوازي شيئا اكثر مما يكون تجاه بلدان أخرى لأن علاقات لبنان بأميركا مميزة منذ القديم وكلنا يعرف كم هو الوجود اللبناني مهم في اميركا ومنذ القدم كانت هذه العلاقات وطيدة"، مشيراً الى أنه "لذلك نتمنى أن تكون المساعدات المادية والمعنوية اكثر كي يستمر لبنان وينمو لأن الظروف القاسية التي مر بها لبنان كانت قد خربته كثيرا معنويا وعلى كل الأصعدة لذلك نتمنى ان يكون الإهتمام بلبنان دائما ليس بشكل مادي فقط بل من خلال المساعدات المعنوية ليشعر اللبنانيون بأنهم مهمون بالنسبة لبلدان العالم ولأن بلادهم كما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بأن لبنان رسالة وهو رسالة للشرق والغرب وللعالم العربي ولكل بلدان العالم".

من جهته، أشار راعي ابرشة طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت إفرام كرياكوس الى "اننا نتمنى زيادة المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الأميركية إلى لبنان وبخاصة إلى الشباب الذين يذهبون إلى أميركا للدراسة وللعمل هناك وانا هنا أتمنى ان تستمر هذه العلاقة وهذه المساعدات لمصلحة لبنان".