أعلن وزير ​السياحة​ التونسي روني الطرابلسي أن قطاع السياحة في طريقه للتعافي وأن أعداد السياح بدأت تعود إلى مستويات ما قبل الأزمة، مشيرًا إلى أن الطلب ما زال قويًا من السياح الروس الذين عادوا سريعًا إلى زيارة تونس بعد الأزمة، على عكس السياح الأوروبيين.

وأكّد أنه حريص على اجتذاب السياح البريطانيين للعودة إلى زيارة البلاد من خلال حملات مع شركات السياحة والسفر، لافتًا إلى أن وفدًا سيحضر أيضًا معرضًا للسياحة في لندن في نيسان للترويج للبلد الواقع في ​شمال أفريقيا​ كمقصد سياحي آمن.

وتشكل السياحة نحو ثمانية في المئة من ​الاقتصاد​ التونسي ويوظف القطاع 400 ألف شخص، لكنه عانى منذ سنوات من الاضطرابات في أعقاب انتفاضات ​الربيع العربي​ في 2011 وهجومين شنهما متشددون على سياح أجانب كانوا يقضون عطلاتهم في تونس في 2015.

وقفزت إيرادات السياحة إلى 1.36 مليار دولار في 2018 وزار عدد قياسي من السياح بلغ 8.3 مليون تونس قادمين من ​الجزائر​ و​روسيا​ ومناطق أخرى في ​أوروبا​.

وأضاف أن عدد السياح الذين جاءوا في يناير كانون الثاني وفبراير شباط من العام الحالي كان أفضل بالفعل مقارنة بالفترة نفسها في 2010، قبل الربيع العربي.

وبدأت شركات سياحة أوروبية كبيرة في العودة إلى تونس العام الماضي بعد ثلاث سنوات نأت فيها عن البلاد بعدما قتل متشددون 39 سائحًا في هجوم على شاطئ في سوسة ومقتل 21 شخصًا في هجوم منفصل عند متحف باردو الوطني في تونس العاصمة.

وارتفع عدد الزوار الأجانب 45 بالمئة تقريبًا في العام الماضي وقفز عدد الوافدين من ألمانيا بنسبة 52 في المئة. وتتوقع تونس أن يصل عدد السياح الوافدين إليها في 2019 إلى تسعة ملايين للمرة الأولى.