شدّد الأمين العام لـ"​تيار المستقبل​" ​أحمد الحريري​، خلال جولة قام بها في منطقة ​الضنية​، استهلها بزيارة النائب السابق ​أحمد فتفت​، في دارته، على أنّ "كل "تيار المستقبل" في كلّ ​لبنان​ معني بمعركة ​الانتخابات الفرعية​ في ​طرابلس​"، داعيًا إلى "شبك الأيدي، في المنية والضنية وكلّ لبنان، تحضيرًا لهذه المعركة".

بدوره، توقّف فتفت عند الحملة على رئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​، ولفت إلى أنّه "أوّل من مَكنَن وزارة المالية، وأوّل من قدّم مرسومًا للتدقيق المالي و​محاربة الفساد​، بتاريخ 25 أيار 2006 إلى مجلس النواب، لكنّه وُضع في الأدراج"، مركّزًا على أنّ "محاربة الفساد لا تكون بالشعارات السياسية، ومن يريد ذلك فعلًا فليذهب إلى مجلس النواب ويصوّت على المرسوم".

ومن منزل أحمد اليخني، أكّد الحريري كلام رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​ بأنّ "لدينا فرصة نادرة قد تكون الأخيرة، للنهوض الاقتصادي الثاني بعد النهوض الاقتصادي الأوّل مع رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​، وهذه الفرصة متمثّلة بـ"مؤتمر سيدر" الّذي يحتاج إلى إقرار إصلاحات معيّنة لتكون مدخلًا أساسيًّا للاستفادة من كلّ الأموال وإنعاش البلد وتأمين فرص العمل لأهله".

ولفت إلى أنّ "هدفنا إعادة إحياء الطبقة الوسطى في البلد"، مشدّدًا على "الإصرار مع الحريري على أن تكون أولويات الناس هي أولوياتنا". ودعا إلى "الالتفاف حول قيادة الحريري لأن ما يقوم به هو محاولة جدية لإعادة استكمال المشروع الذي اوقفوه عبر اغتيال رفيق الحريري وعرقلته سياسياً قبل اغتياله جسديًّا".

إلى ذلك، نوّه خلال افتتاح مركز جمعية "التراحم والتنمية" في السفيرة، إلى أنّ "أرضنا عربية وستبقى، وأي مشروع غريب عنها لن يركب على مفصلاتها، لا في لبنان ولا في أي بلد عربي آخر"، مركّزًا على أنّ "الأولوية اليوم في الحكومة هي للإصلاحات الاقتصادية الّتي تؤدّي إلى انقاذ البلد، وأن تتمّ الاستفادة من "سيدر" لخلف فرص عمل ونهوض اقتصادي، ورئيس الحكومة ماضٍ في هذه الطريق، ولن يلتفت شمالًا أو يمينًا في ظلّ القنابل الدخانية الّتي يرمونها هنا وهناك من أجل إلهائه".