أوضح "​حزب سبعة​"، أنّ "منذ حوالي السنتين، أسّسنا حزبًا جديدًا ل​لبنان​، ليكون منصّة للمواطن وللتغيير السياسي المنظّم. حزب يتّبع أعلى الأخلاقيات السياسية ليكون نموذجًا في هذا البلد الّذي تحكمه أحزاب طائفية"، لافتًا إلى "أنّنا استطعنا بسرعة قياسية أن نخلق حالة إيجابية ومنظّمة منتشرة على مساحة الوطن، كانت نتيجتها وصول النائبة ​بولا يعقوبيان​ إلى ​مجلس النواب​. وبتضافر الجهود بيننا وبين يعقوبيان، استطعنا خرق جدار الأحزاب التقليدية لأوّل مرّة في لبنان".

وركّز في بيان، على أنّ "خلال الأشهر التسعة الماضية، كان للنائبة يعقوبيان عدد من المبادرات الإيجابية. بالوقت نفسه، وخلال هذه الفترة، واجهنا عددًا من المصاعب مع يعقوبيان، علمًا أنّ كُثُرًا منّا تعبوا وسهروا وضحّوا بالوقت والمال والتجهيزات كي تكون صوتهم في مجلس النواب".

ولفت الحزب إلى أنّه "بما أنّنا حزب يلتزم الشفافية في العمل السياسي، سنعرض بعضًا من هذه المصاعب: أوّلًا، يعتبر "حزب سبعة" أنّ القيادات الأساسية للأحزاب الحاكمة مسؤولة عن إفلاس البلد ومآسي الآلاف من المواطنين. ولهذا السبب تقدّمنا باقتراح قانون موجود اليوم في مجلس النواب، وهو قانون استعادة الأموال المنهوبة"، مشدّدًا على أنّ "لسوء الحظ، فإنّ نائبتنا رفضت الضغط لإقرار هذا القانون، وخلال 9 أشهر لم تثر هذا الموضوع بالرغم من أنّه قضيّتنا الكبرى، وقد وقّع عليه أكثر من 15 ألف مواطن للمطالبة بهذا القانون".

وبيّن أنّ "توازيًا، لاحظنا تموضعًا مختلفًا لنائبتنا عن موقفنا الأساسي من خلال مواقف متكرّرة استثنت فيها عددًا من القيادات التقليدية، واعتبرت ان العودة إلى الوراء لا تعيد الأموال"، مشيرًا إلى أنّ "ثانيًا، خلال الـ9 أشهر الماضية، لم تحضر يعقوبيان سوى اجتماعين من أصل 30 اجتماعًا للهيئة التنفيذية لـ"حزب سبعة"، بالرغم من دعوتنا لها بالوسائل كافّة، متذرّعةً دائمًا أنّه "ما معها وقت".

ونوّه إلى أنّ "الحقيقة هي أنّها ومنذ انتخابها انقطع التواصل معها، وهذا الانقطاع بسبب ابتعاد يعقوبيان عن مشروعنا الأساسي، وهو التركيز على برنامج متكامل وخلق حزب هادف إلى التغيير في لبنان واجتراح حلول محترفة للمشاكل، فيما راحت يعقوبيان تعزّز صورتها الفردية وأهملت البرنامج الإنتخابي الّذي انتُخبت على أساسه".

كما ذكر الحزب أنّ "ثالثًا، أعلنت نائبتنا في وسائل الإعلام، أنّها لا تلتزم بقرارات "سبعة"، لأنّ، حسب قولها، "كل واحد بيعمل يلي بدو"، بينما نحن نلتزم بالقرارات الّتي تتّخذها الهيئة التنفيذية بشكل تشاركي"، موضحًا أنّ رابعًا، تعهّدت النائبة أنّها ستكشف عن أموالها في لبنان وفي الخارج أمام كلّ الناس إذا ما أصبحت نائبة، وهذا لم يحصل إلى حينه".

وأعلن أنّ "لكلّ هذه الاسباب، تعلن اليوم الهيئة التأسيسية لـ"حزب سبعة" والهيئة التنفيذية أنّ بولا يعقوبيان "نائبة مستقلة". ونحن بالطبع جاهزون للتعاون معها في قضايا محدّدة، بخاصّة إذا كانت هذه القضايا من ضمن برنامجنا وتتناسب مع مبادئنا".