لفتت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية ​مي شدياق​، إلى أنّ "القرار الجديد بمنع الصحافي من إجراء مقابلات في ​قصر بعبدا​ قبل الجلسات الوزارية، هو قمع للصحافة وسابقة و"ما حدا يفكّر في تسريبات ‏من القصر الجمهوري. بهذا القرار، يتمّ حرمنا من التواصل المباشر مع الصحافيين، الّذين يجب أن يرفعوا الصوات ويتضامنوا مع بعضهم، ويقولوا إنّ هذه الخطوة غير مستحبّة، وهي قمع للحريات".

وركّزت في حديث تلفزيوني، على أنّ "هناك أعضاء في الحكومة متّهمون بمحاولات اغتيال حصلت منذ أيام الوزير السابق ​مروان حمادة​، وكنت أستقبلهم على الطاولة في برنامجي التلفزيوني بعد محاولة ‏اغتيالي، لأنّني أفصل بين عملي ومواقفي"، منوّهةً إلى أنّ "تعاطيَّ سلس مع الآخرين لأنّني مؤمنة ونحن جماعة التسامح، ولكن "ما حدا يتذاكى ويتشاطر علينا".

وأعربت شدياق، عن اعتقادها "أنّني أهل للمنصب الّذي ‏تولّيته، لأنّني متشبّثة بقناعاتي وكلّ ما وصلت إليه في حياتي، كان بتعبي وشقائي، ودون واسطة"، مشدّدةً على أنّ "‏فرضي كوزيرة كان تحديًا، وأعتقد أنّ من لديه خلافات سياسية معي كان يفضّل أن أبقى خارج الحكومة لأنّني شفافة". وكشفت أنّ "فرحة رئيس "​حزب القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​ بأنّني اضصبحت وزيرةً، أكبر من فرحتي".

‏كما أكّدت أنّ "هناك أشخاصًا يعيشون على "الهوبرة" والبعض حاول التسويق بأنّ "القوات اللبنانية" تريد بقاء ​النازحين السوريين​، ولكن لنا شروطنا"، موضحةً أنّ "عودة النازحين لا تعني التطبيع مع نظام الرئيس السوري ​بشار الأسد​، قاتل شعبه بالبراميل الكيميائية، وقاتل نصف ​الشعب اللبناني​". وبيّنت أنّ "وزير الدولة لشؤون المهجرين ​صالح الغريب​ لم يبلّغ رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بزيارته إلى ​سوريا​، والحريري استدعاه للتحدّث وكان موقفه واضح".

وأفادت بأنّه "لو أتيح المجال للبعض، لكان موقفهم تجاه "القوات" مغايرًا، ولا يزيدين أحد علينا ولا على مي شدياق، لأنّنا لا نساوم و"ما حدا يبيعنا ‏حكي من جيابنا، مش رح تركب".‏ كما رأت أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ "بيّ الكل" وعليه أن يتفهّمنا جميعًا، وهو فعلًا "بيّ الكل" لأنّه لديه ناحية إنسانية غريبة."، مؤكّدةً "أنّني ‏لا أحقد على أحد، وبالمواقف السياسية أنا صارمة ولن أتراجع أبدًا".‏

إلى ذلك، جزمت شدياق "أنّنا لا نريد عرقلة مسار البلد، وهذا لا يعني أن نتساهل في المبادئ الأساسية الّتي نؤمن بها"، منوّهةً إلى أنّ "حتّى من أراد أن يبحث عن نقطة سوداء في تاريخ "القوات" لن يجد، لأنّ نهجنا هو ​مكافحة الفساد​". ووجدت أنّ "الوضع في لبنان لم يعد يحتمل و"القوات" لن ترضى بالخطأ، والعيش بالماضي في وقت البلد على كفّ عفريت. إن لم نبدأ ‏بالإصلاحات، فالهيكل سيسقط على رأس الجميع".

وأعلنت "أنّها لا تبرأ أحدًا ولا تتّهم أحدًا بالفساد و"الشمس شارقة والناس ترى"، مبيّنةً أنّ "من يحاول أن يطال رئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​ في مرحلة كهذه، فهدفه ليس استهداف السنيورة لشخصه إنّما استهداف فريق سياسي ‏معيّن كان له رمزيّته في حقبة معيّنة من ‏تاريخ لبنان".

‏كما ذكرت "أنّني شخصيًّا مسؤولة عن وزارة من مهامها مكافحة الفساد، والأسبوع المقبل سيبدأ العمل جديًّا لوضع ‏استراتيجية هادفة وتتشارك بإعدادها، إضافة إلى الجهات الحكومية، ​المجتمع المدني​"، مشيرةً إلى أنّ "‏مكافحة الفساد بالشعارات لا تكفي، ويجب التوصّل إلى طرق عملية".

‏وأبدت أملها بأن "تضع كلّ وزارة برنامج عملها لتنسيق الخبرات والانطلاق بالعمل، لأن "​مؤتمر سيدر​" لا ينتظر، وكلّ ما يُطرح عبر "سيدر" يمرّ عبر وزارتي ليتمّ التعاطي بشفافية مع كلّ الاقتراحات في المؤتمر". وتوجّهت إلى الرئيس عون بالقول: "خلّيك بيّ الكل"، والبعض يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإلى ما ناضلنا ضدّه قبل الـ2005، وأتمنّى ‏ان تكون سدًّا منيعًا لهذه المحاولات".