شدد وزير الدولة لشؤون النازحين ​صالح الغريب​ خلال لقائه مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون ​اللاجئين​ ​فيليبو غراندي​ ووفد من المفوضية على "ضرورة بناء الثقة لتأمين عودة آمنة وسليمة وكريمة للنازحين السوريين"، معتبراً أنّ "التواصل المباشر مع ​الحكومة السورية​ سيسمح بتوفير وتعزيز الضمانات اللازمة لهذه العودة، ويساهم ببناء الثقة لدى النازحين مما يشجعهم على العودة".

وذكّر الغريب بأنّه "سيعمل مع الحكومة السورية و​المجتمع الدولي​، يداً بيد لتسهيل هذه العودة"، طالباً من غراندي "ان تتمّ مساعدة النازحين داخل ​سوريا​ لتشجيعهم على العودة"، مُؤكّداً أنّه "لن يساوم على أمن وسلامة النازحين".

من جهته، أطلع غراندي، الغريب على نتائج زيارته الى سوريا، حيث التقى عدداً من المسؤولين السوريين ومن النازحين العائدين من ​لبنان​ و​تركيا​، مُفنّداً التحديات التي يواجهها العائدون، والجهود لتذليل العقبات.

وقال غراندي: "التقيت وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وقد أجرينا محادثات جيدة جداً، وشكرته على الضيافة التي ابداها لبنان تجاه اللاجئين على مدار ثماني سنوات وأنا مًدرك جداً أنّ العبء ثقيل جداً على ​الدولة اللبنانية​ و​الشعب اللبناني​. لقد ناقشنا الحلول لهذه الظاهرة ونحن نعرف أنّ غالبية اللاجئين يريدون العودة، ولكن هناك مسائل يجب مقاربتها، وبالفعل تتم مقاربتها لخلق ظروف ملائمة للعودة، فمن المهم مساعدة اللاجئين الذين يواجهون تحديات لإعادة بناء حياتهم، اذا اتخذوا قرار العودة"، مشيراً إلى "انني اتطلّع الى تكثيف عملنا مع الحكومة السورية، ولقد تشجعت من موقف الوزير الايجابي" تجاه قضية العودة.

وفي وقت سابق، عرض الغريب مع كلّ من المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الانسانية في لبنان ​فيليب لازاريني​، ومديرة برنامج ​الأمم المتحدة​ الإنمائي UNDP سيلين ميرود لقضية ​النزوح السوري​ و​المجتمع اللبناني​ المضيف، وسبل التعاون والتنسيق بين الوزارة ومختلف المنظمات الأممية العاملة في لبنان.