لفت شيخ عقل ​طائفة الموحدين الدروز​ ​نصرالدين الغريب​ خلال استقباله وزير المهجرين ​غسان عطالله​ إلى "اننا اليوم في ​لبنان​ أمام عنوان واحد كبير ويهم كل ​الشعب اللبناني​ وهو مصلحة لبنان فوق كل مصلحة الحكومة العتيدة التي تالفت وكانت بالتوافق مع كل الافرقاء السياسيين يجب ان يتم التنسيق التام بين اعضاء كل هذه الحكومة حتى نحصن موقف لبنان الصعب في هذه الايام والنكبات والمصائب تاتينا من الغرب ومن الشرق، يحاولون فرض رايهم على لبنان إن كان في ملف ​النزوح السوري​ الى لبنان ولا يريدون الدفة الى على رايهم وارادتهم وهذا ما يضر في مصلحة لبنان ولا يفي بالهدف المطلوب ونحن المسؤولون عن لبنان وليس الغرب ولا الشرق طالما هناك مجلس نيابي جديد يتمتع بصلاحياته ​الدستور​ية وحكومة صدرت بالتوافق مع كل الفرقاء ويجب أن نعمل جميعا لمصلحة هذا البلد وأن يلاحق الملف المالي الذي يتكلمون عنه الى النهاية حتى يبقى قليل من الثقة لدى الشعب اللبناني بهذه السلطة وهذه الدولة".

واعتبر أن "اليوم أسهل ما يكون أن يكون المتجاوب الأول والذي أقسم على الدستور هو المحرك لهذه الملفات، إن كان النازحين ام ملاحقة المفسدين و​الفساد​ والى آخره وإن فخامة ​الرئيس ميشال عون​ في الحقيقة هو أب لجميع اللبنانيين فيجب أن يتحلق جميع اللبنانيين حوالي هذا الرئيس حتى يتحقق هذا الوطن المسكين الذي عانى وما زال يعاني من الهفوات والفجوات المالية و​الأمن​ية والتي والحمدالله إنتهينا منها وإستقر الأمن. وأنتم بصفتكم في هذه الوزارة فأنتم أساس أيضا في هذه النهضة التي تكلمنا عنها".

من جهته، أشار عطالله إلى أن "أصعب ما في ​وزارة المهجرين​ هو المصالحات، وما تبقى من مصالحات، وأقولها وعندي ملفات وأوراق أعمل على ترتيبها وجمعها ونظمها لأرى كيف سأستطيع تأمين الأموال الى المواطنين. إن الصعوبة تكمن في حل بعض المصالحات التي فيها جروح، والعمل على تقريب الناس من بعضها البعض، وأن تقبل بعضها وتمسح الماضي وتنظر الى مستقبل أفضل".

وأكد عطالله " تسليم اللبنانيين وزارة كل ملفاتها قد أنجزت ولو عملنا ليلا نهارا، لا يحق لنا بعد الآن أن نظلم هذا الشعب وعلينا العمل على إعادة الثقة بين المواطن والدولة، وإذا لم نتمكن من ذلك نكون قد خسرنا كل شيء ولقد أرسى اليوم جزء كبير من هذه الثقة وصول رءيس ​الجمهورية​ العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة وعلينا أن نكمل نحن هذه الصورة من خلال وزاراتنا، من خلال وقف الهدر، من خلال الإضاءة على الفساد الموجود وليس من المقبول بعد اليوم أن يفتح وملف ويغلق من دون أن يعرف المواطن به والا فقدنا الثقة نهائياً.كل وزير عليه أن يعرف بكل شيء في وزارته، هو المسؤول عن الفساد في وزارته".

واضاف:"سنعمل على إنجاز كل الملفات بصور واضحة بخطة ومعيار ثابتين لكل الناس، وسنقول لهم حقوقكم ستحصولون عليها خلال ثلاثة أشهر وسنستقبل المواطنين خلال ثلاثة أشهر ونوفي ملفاتهم ونؤمن لهم حقوقهم، أما مرحلة قبض الأموال فهو موضوع مختلف،هناك صندوق مهجرين وهو بسلطة ​رئاسة الحكومة​ ونتمنى أن يضعوا مقابل خطتنا أموالاً حتى نتمكن من تنفيذها. وسنعمل ما بوسعنا للتوفير على الدولة ونحن نريد بناء وطن، بالرغم أنه وفي ظروف معينة دخل علينا الفساد فإنعدمت الثقة بين المواطن والدولة ونحن نقول اليوم للمواطنين: ساعدونا ولنتعاون سوية حتى نخلّص الدولة وننهض بها نحو صورة أجمل ونحن أمام مرحلة صعبة يمر بها لبنان لكننا نستطيع إنقاذه فبلدنا ليس منهاراً كما يصوره البعض وبلدنا قوي وشعبنا قوي مثل طير الفينيق. وبرعاية رئيس الجمهوية والمظلة الكبيرة التي غطّى بها الدولة سننقذ هذا البلد".