أكّدت مصادر دبلوماسية لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "زيارة وزير الخارجية الأميركية ​مايك بومبيو​ إلى المنطقة، تندرج في سياق الأجندة الأميركية المُعلنة، الهادفة من جهة إلى بناء الأسس مع الدول الحليفة للولايات المتحدة الأميركية حول كيفية مواجهة الخطر الايراني ووقف تمدّد نفوذ ​إيران​ في المنطقة، والضاغطة من جهة ثانية على "​حزب الله​"، الّذي أعلنت ​الإدارة الأميركية​ أنّها تُحضِّر لمزيد من العقوبات عليه، في سياق الخطة الأميركية الهادفة إلى التضييق على الحزب وخنقه سياسيًّا وماليًّا".

وركّزت على أنّ "ما يحمله بومبيو معه سبق أن مهّد له مساعده لشؤون الشرق الأدنى ​ديفيد ساترفيلد​، في لقاءاته الّتي أجراها في ​لبنان​ خلال زيارته الأخيرة"، لافتةً الانتباه إلى "استياء أميركي من الموقف الرسمي اللبناني، وعلى وجه الخصوص موقف رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ووزير الخارجية ​جبران باسيل​، الّذي يتماهى مع موقف "حزب الله"، ويقدّم تبريرات غير مُقنعة حيال الحزب، تحتضنه وتتبنّى توجّهاته وتتجاهل حقيقة تعاظم قوته وتهديده الدائم لبنية ​الدولة اللبنانية​، والاستقرار العام في لبنان والمنطقة".

وبيّنت المصادر أنّ "هذا الاستياء نُقِل إلى جهات رسمية لبنانية من خلال قنوات دبلوماسية عربية وغربية، إضافة إلى أنّ ساترفيلد عبّر عن هذا الاستياء صراحةً أمام بعض الشخصيات اللبنانية الّتي التقى بها خلال زيارته الأخيرة للبنان، والّتي شدّد أمامها على ضرورة زيادة الضغوط على "حزب الله" ومنعه من الإمساك بلبنان".