عَلِمت صحيفة "الجمهورية" أنّ "سبب رفض رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ استقبال مساعد وزير ​الخارجية الأميركية​ لشؤون الشرق الأدني ​ديفيد ساترفيلد​، مردّه إلى اللقاء الأخير الّذي عُقد بينهما قبل فترة وكانت أجواؤه عاصفة، خلال تناولهما ملف الحدود البحرية ال​لبنان​ية، حيث بَدا أنّ ساترفيلد لم يلعب أو يمارس دور الوسيط، بل تبنّى الموقف ال​إسرائيل​ي بطريقة حادّة، وسعى إلى ممارسة ضغط على لبنان للقبول بمشروع حلّ أميركي لأزمة الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يصبّ في النهاية في خدمة مصلحة إسرائيل".

وذكرت أنّ "في هذا اللقاء، وبعد النقاش، توجّه ساترفيلد إلى بري بكلام خارج إطار الدبلوماسية "take it or leave it"، أي بمعنى خذها (كما هي) أو اتركها، وبالمعنى السياسي إقبل أو أرفض".

وأوضحت الصحيفة أنّ "بحسب المعلومات، فإنّ ما بَدر عن ساترفيلد، دفع بري إلى مقاطعته والقول له بطريقة حادّة: أنا نبيه بري، تقول لي هذا الكلام. وما دمت تقول ذلك، الطرح الأميركي غير مقبول، وموقفنا ثابت ومعروف بالتمسّك بحقّنا الكامل، ومساحة الـ860 كلم2 في البحر الّتي تحاول إسرائيل أن تسطو عليها، وعلى ​الثروة النفطية​ الغازيّة الّتي تكتنزها، هي ليست وحدها ملك للبنان وضمن مياهه الإقليمية وحدوده البحرية، بل تُضاف إليها مساحة تزيد عن 500 كلم2 جنوبًا، هي أيضًا ملك للبنان".