لفتت أوساط "​التيار الوطني الحر​"، لصحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ يشدّد على أن تكون حملة ​مكافحة الفساد​ في مسارها القضائي البحت بعيدًا من أيّ استثمار سياسي أو دعائي، فالفساد يكافح في الملاحقة القضائية، وليس في أن يكون عنوانًا لحملات سياسية".

وأوضحت أنّ "صحيحًا أنّ "التيار" أعدّ كتاب "​الإبراء المستحيل​"، لكن كان ذلك تعبيرًا عن انعدام الوسائل الأخرى في المحاسبة. أمّا اليوم ففي بعبدا، رئيس يشكّل مظلّة للقضاء والمؤسسات، وهو ذاهب للاتجاه إلى النهاية في مسار مكافحة الفساد"، مؤكّدةً أنّ "التيار" لن يخطو خطوة واحدة في ما يمكن أن يهزّ الاستقرار، لأنّ الملف يُفترض أن يعالجه القضاء لا الشارع، وفي حال تمّت الدعوة ‘لى أيّ تحرك شعبي فهو لن يُشارك، بل سيصرّ على أنّ الملف قضائي".

وركّزت الأوساط على أنّ "ثانيًا، إنّ "التيار" يعارض تحوّل السجال الحالي اشتباكًا مذهبيًّا سنيًّا- شيعيًّا أو مسيحيًّا- إسلاميًّا، فليس من المصلحة أن يدخل ملف مكافحة الفساد في نفق مذهبي، وليست هناك مصلحة في أن تدخل المرجعيات الدينية في السجال، بل مصلحة التسوية والحكومة ومسار البلد أن يمسك القضاء بالملف بكل أرقامه وتفاصيله، وأن يبت به تِبعًا لهذه الأرقام، ومن يثبت تورّطه فسيُحاكم وفقًا للقانون".

وبيّنت أنّ "ثالثًا، إنّ الموقف من "​حزب الله​" هو أنّه تأخّر كثيرًا في الانضمام إلى حملة مكافحة الفساد، فلقد ترك "التيار" وحيدًا حين فتح الملف المالي، وكان الحزب يُداري التوازنات خشية الدخول في حقل ألغام".