ركّزت وزيرة الداخلية والبلديات ​ريا الحسن​، ممثّلةً رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​، خلال إطلاقها المسابقة المعمارية العالمية لتصميم مجمع مدينة المعرفة والابتكار في حرم ​معرض رشيد كرامي الدولي​ في ​طرابلس​، على أنّ "هذا المشروع هو نموذج لنجاح التعاون بين جهات عدّة، من المعرض أو من سلطة الوصاية ​وزارة الإقتصاد​، أو نقيب المهندسين في ​بيروت​، أو نقيب المهندسين في طرابلس وأعضاء مجلس الإدارة في المنطقة الاقتصادية".

ولفتت إلى أنّه "نموذج للتعاون بين المؤسسات، خصوصًا على صعيد القطاعين العام والخاص، إذ بإمكانه أن يثمر جهدًا يفضي إلى نتيجة إيجابية ويؤسّس إلى مرحلة مثمرة لطرابلس"، معربًا عن أمله أن "نشهد تعاونًا بين كلّ المؤسسات في القطاعين العام والخاص. لقد كان تعاوننا خارجًا عن السياسة وعن الاصطفافات السياسية، وعملنا لما فيه مصلحة طرابلس".

وأوضحت الحسن أنّ "هذا المشروع هو جزء من مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة بطرابلس، وانطلقنا به على أرض مخصّصة بمحاذاة ​مرفأ طرابلس​"، منوّهةً إلى أنّ "بالجهود الّتي بذلناها على مدى سنتين، استطعنا أن نخصّص له عقارًا بالتعاون مع معرض رشيد كرامي الدولي، وأتوقّع أن يتمّ التفاعل بينهما".

وكشفت "أنّنا نؤسّس لمشروع طويل الأمد له جوانب عدّة، فمن ​البنى التحتية​ إلى أطر تنظيمية، فمشاريع قرارات أو مراسيم ستصدر، فضلًا عن مسائل تتعلّق بالشباك الموحد"، مشيرةً إلى أنّ "هناك جوانب متعدّدة لإنشاء منطقة اقتصادية، ولكن قطعنا شوطًا كبيرًا وبقي القليل، وسيكمل مجلس الإدارة الجديد ما بدأناه ليصل إلى إطلاق أعمال المنطقة الاقتصادية بدءًا من المرفأ، من ثمّ المعرض".

كما شدّدت الحسن على أنّ "مركز الابتكار والمعرفة هو حلم حقّقته مع مجلس الإدارة، بعد استحصالنا على المرسوم الّذي أقرّ في مجلس الوزراء، وأرى في هذا المركز تجمّعًا للشركات الناشئة وللأشخاص الرياديين الشباب الّذين يحتاجون إلى حضن للعمل، والأهم هو أنّه منصّة مع الشركات المتقدّمة لاستقطاب اسثتمارات من الخارج، لتأسيس عمل اقتصادي متفاعل ويخلق فرص عمل". وبيّنت "أنّنا سنرى أثرًا إيجابيًّا على اقتصاد طرابلس".