أكّد رئيس الهيئة التنفيذية في "​حركة أمل​" ​مصطفى الفوعاني​، خلال لقاء في ​بعلبك​ لمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء، أنّ "للمرأة دورها الكبير في بناء المجتمع، وهي تستطيع أن تقدّم الكثير، كما تستطيع أن تنتصر كما فاطمة وكما زينب في كربلاء".

ولفت إلى أنّ "بعد أشهر، وصلنا إلى حكومة شعارها العمل، ونالت هذه الحكومة الثقة، لذلك فقد آن أوان الانطلاق بورشة كبيرة يكون من أولويّاتها الاهتمام بشؤون الناس، وإقرار كلّ القوانين الّتي تعنى بالحياة الاجتماعية لأبناء وطننا؛ هذا الشعب الّذي تحمّل من الصبر ما يكفيه"، مشدّدًا على أنّه "لا يجوز أن نبقى على إطلاق الشعارات فقط، خصوصًا في ​محاربة الفساد​، فعلى الجميع رفع اليد عن كلّ مسبّب للفساد ولهدر المال العام".

وبيّن الفوعاني "أنّنا في "حركة أمل" كنّا أوّل من حاسب، وعملنا جاهدين على محاربة الفساد منذ زمن بعيد، وكنّا أوّل من وضع الأسس الصحيحة لمواجهة فساد السلطة". ونوّه إلى أنّ "الإمام المغيب السيد ​موسى الصدر​ عندما أسّس "حركة أمل"، وأطلق قسم بعلبك وقسم صور معلنًا السعي لكي لا يبقى محروم واحد، أطلق صرخته في وجه الطائفية، داعيًا إلى إلغائها لأنّها أمّ الفساد وحضن الفاسدين، ومن يقرأ موسى الصدر يعرف كيف يبدأ القضاء على الفساد، وكيف يحمي الوطن ويصون ساحته".

وركّز على أنّ "ما أورده رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في ذكرى تجديد القسم يوم الواحد والثلاثين من آب في العام الماضي، يشكّل خطة تنموية مستدامة للبقاع، ولاسيما ما يتعلّق بقضية ​العفو العام​ المدروس، وبتشريع زراعة ​المخدرات​ للإستخدامات الطبية، وسلسلة المشاريع الّتي تشمل كلّ القرى والبلدات، في وحدة اجتماعية لا تميز بين طائفة وأخرى، وأن ما يفعله الاخ الرئيس يشكّل دعامة لحفظ ​لبنان​ ولبعده الحقيقي مع محيطه".

ورأى أنّ "المنطقة تعيش مخاضًا سياسيًّا خطيرًا، لذلك علينا التمسّك بوحدتنا، وهذه الوحدة يجب أن تشكّل عنوانًا لوحدة العرب، وعلينا جميعًا العودة إلى التوحّد خلف القضية المركزية ​فلسطين​". ونوّه بـ"مؤتمر عمان الأخير الّذي أسقط التطبيع مع العدو اإاسرائيلي، وقال كلمة الشعوب العربية الرافضة لأيّ تطبيع أو تنازل عن حبة تراب في فلسطين".

كما وجد الفوعاني أنّ "القمة في ​الأردن​ كان كوكبها ومحورها بري، الّذي كانت كلّ العيون تشخص إليه، واستطاع بحكمته وبإيمانه بفلسطين أن يرسم خارطة طريق تعيدنا إلى قمة 2002 وتنهي كلّ كلام عن تطبيع يسعى إليه بعض زعماء الدول، واعتبر المقاومة حقًا لا بديل عنه في مواجهة ​إسرائيل​ وأطماعها". وأشار إلى أنّ "من هنا، لا بدّ لإعادة اللحمة العربية إطلاق ورشة حوار تعيد العلاقة بين الدول الاشقاء إلى طريقها الصحيح، وهذا الامر يبدأ من عودة العرب إلى قلب العروبة النابض ​سوريا​ الّتي قاتلت ​الإرهاب​ عن العالم أجمع".