رأى النائب السابق ​اميل لحود​ أنّ "الاطلاع على شكل الوفد ال​لبنان​ي المشارك في مؤتمر ​بروكسل​ الخاص بالنازحين، كما مشاركة بعض الدول الغربيّة، يجعلانا نحتار إذا كان المؤتمر لإعادة النازحين أم للدول التي تسبّبت ب​النزوح​، ولعلّ النقطة المضيئة الوحيدة فيه هي عدم دعوة الوزير ​صالح الغريب​ لأنّ المشاركة في هكذا مؤتمر لا تشرّفه ولا تنسجم مع مواقفه الوطنيّة".

ولفت لحود في بيان، الى أنّ "تغييب الجهة المعنيّة الأولى بهذا الملف، أي الدولة السوريّة، يوضح أنّ النيّة الوحيدة هي ضمان بقاء النازحين في الدول التي هُجّروا اليها لاستخدامهم كورقة عند حصول أيّ تطوّر في المستقبل". وأكد أنّ "الموفدين الدوليّين الذين يزورون لبنان، ومنهم وزير الخارجيّة الأميركي الذي سيحلّ في ربوعنا بعد أيّام، لا يقدّمون وعوداً ولا عروضاً ولا مساعدات يستفيد منها لبنان، بل حرصاً على عدم إرغام النازحين على العودة الى بلدهم".

اضاف "إذا كان هؤلاء حريصين فعلاً على النازحين وتهمّهم مصلحة لبنان، فالأحرى أن يكون مؤتمر بروكسل وسيلةً لإعادة توزيع النازحين على الدول المشاركة في المؤتمر، طالما أنّهم يصرّون على عدم عودتهم الى بلادهم. وما نأسف له فعلاً هو أنّ بعض السياسيّين لا يأبهون إن بقي النازحون لسنواتٍ إضافيّة في لبنان، لأنّ جزءاً منهم يستفيد ماديّاً، وما الشعارات التي تُرفع في هذا المجال إلا خدمةً للمصالح".