أشار سفير لبنان السابق في واشنطن ​رياض طبارة​ الى أن "حراكاً أميركياً مكثّفاً سبق زيارة وزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​ لبنان، عبر مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هايل وتصريح السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد من السراي الحكومي، وزيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسليا، وزيارة مستشار وزارة الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد، رجل المهمّات الصعبة. وزيارة بومبيو تأتي لتتويج كل الحراك الأميركي السابق".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "كل مسؤول أميركي من الذين زاروا لبنان سابقاً تكلّم بكل ما له علاقة باختصاصه، أي أن هايل تحدث عن الأمور السياسية التي تهتمّ بها الولايات المتحدة في لبنان، ضمن إطار المواجهة الأميركية - الإيرانية. فيما تحدث ساترفيلد عن ملفات عدّة أيضاً. أما بيلينغسليا، فهو تحدث عن التحذير من تبييض الأموال، وأكد أن العين الأميركية مفتوحة على المصارف اللبنانية".

وأضاف طبارة:"زيارة بومبيو لبنان ستكون مدّتها قصيرة في العموم، ومن المرجح أنه سيقول للّبنانيين إن كل ما سمعوه سابقاً من المسؤولين الأميركيين الذين سبقوه، هو ​سياسة​ الولايات المتحدة. هذا هو أهمّ ما في الزيارة، وهو لن يتكلم على الأرجح بأمور سياسية أو مالية أو في ملف "صفقة القرن"، لأن تلك الملفات تُحكى عادة مع مسؤولين بمستوى أقلّ من وزير خارجية الولايات المتحدة الذي يشكل رأس هرم السياسة الأميركية، خصوصاً أن لا مجال للكلام على تلك الأمور ضمن زيارة مدّتها قصيرة زمنياً".

ورداً على سؤال حول مساوىء تعاطي لبنان باستخفاف مع الزيارة الأميركية، قال طبارة:"الله يساعدهم. لا أعتقد أن أحداً في لبنان يريد تفشيل زيارة بومبيو، خصوصاً أنه سيؤكد للمسؤولين اللبنانيين أن ما سمعوه سابقاً يشكل سياسة واشنطن الجديدة في الشرق الأوسط، وأي تحييد عن هذه السياسة ستكون لها عواقب وخيمة حتماً".