أوضح عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​نقولا صحناوي​، أنّ "​ذكرى 14 آذار​ بالنسبة إلينا ليس ذكرى عن العداء ل​سوريا​، بل هي ذكرى تقول إنّنا مستقلّون وكلّ ما يمسّ بكرامة لبنان وسيادته لبنان نحن سنرفضه دائمًا"، لافتًا إلى أنّ "نهج "​التيار الوطني الحر​" ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أنّنا مستقلّون".

ونوّه في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "التاريخ الحديث لم يُكتب بعد، ومن سيُحّدد ما إذا كان رئيس الجمهورية السابق ​أمين الجميل​ قد وَكّل قائد الجيش آنذاك ميشال عون والحكومة العسكرية في عام 1988 مرغمًا أو طوعًا، هو التاريخ الحديث". وأوضح أنّ "العشاء الّذي يقيمه "التيار" لجمع التبرعات هو يُقام لإظهار طريقة تمويلنا بطريقة شفافة، منعًا للسرقة. في النهاية، التيار يريد تمويل نفسه".

وأكّد صحناوي، "وجوب أن نصل إلى مكان حيث نحافظ على كرامتنا واستقلالنا، إنّما في الوقت نفسه نحافظ أيضًا على علاقات جيّدة مع سوريا"، مركّزًا من جهة ثانية، على أنّه "لم يكن هناك إرادة خلال ​الانتخابات النيابية​ لإخراج "​حزب الكتائب اللبنانية​" من مجلس النواب أو إقصاء أحد، بل كان هناك محاولة لضمّ الجميع".

ورأى أنّه "ليس سهلًا قيام حكومة أكثرية ومعارضة، إذ انّ عندها سيكون الفئة المسيحية الأصغر هي فقط خارجها"، مشدّدًا على أنّ "حكومة الاختصاصيين أو حكومة التكنوقراط، حلم وكأنّنا نعيش في ​سويسرا​"، مبيّنًا أنّ "الحزبيين يمكن أن يكونوا اختصاصيين".

كما أعرب عن أمله في "الانتاج والتوافق في هذه الحكومة على ​مكافحة الفساد​ وتحسين المالية العامة والاقتصاد، والكلّ متّفق على ذلك، حتّى لا نذهب نحو كارثة"، مشيرًا إلى أنّه "إذا لم نستطع الاتفاق على الملفات مع كلّ الأفرقاء ومنها ​الكهرباء​، فنحن نكون بذلك نبعث بإشارات سلبية إلى الأسواق المالية؛ ولكنّنا ما زلنا نعوّل ألّا تحدث هذه الأمور".

وأعلن صحناوي أنّ "من الطبيعي أن نسأل عن الحسابات المالية ونحن لا نهاجم أحدًا، إنّما نطالب بالحسابات، والتقرير الّذي قدمه وزير المال يدلّ على أنّنا نستطيع القيام بقطع الحساب"، مؤكّدًا أنّ "من الخطأ تطييف وشخصنة ملف مكافحة الفساد. المسيرة يجب أن تكون مؤسساتية ومنظمة تضع الدولة على المسار الصحيح".