رأى عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​فريد البستاني​ ان "الخطأ الذي ارتكب في فتح ملفات الفساد وتحديدا ملف الـ 11 مليار ​دولار​ كان بالتسميات التي ألقيت من هنا وهناك، وبإصدار اتهامات مسبقة كنا بغنى عنها كي لا تتخذ الامور بُعدا مغايرا لبُعد الشفافية والدقة في البحث عن حقيقة اين ذهبت الاموال"، معتبرا ان "الخطوط الحمر اتت كردة فعل متسرعة، علما ان الفساد لا دين له ولا مذهب ولا طائفة، لا بل مذهبه الوحيد هو تدمير لبنان ماليا واقتصاديا واجتماعيا".

وفي حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية، لفت البستاني الى ان "ما زاد في طين الاخطاء بلة هو السجالات الاعلامية التي رافقت عملية قطع الحسابات للسنوات الماضية، في وقت أكثر ما كنا بحاجة إليه هو انطلاق الحملة بشكل تقني وعلمي وعدم تحويلها الى مادة اعلامية دسمة تحت عنوان ​مكافحة الفساد​، والى مادة شعبوية استغلها البعض لاهداف انتخابية ضيقة"، معتبرا ان "اتهام وزير الخارجية ​جبران باسيل​ بالفساد من قبل النائب ​بولا يعقوبيان​ هو اتهام شعبوي بامتياز، خصوصا انه يفتقد لأي وثيقة تثبت صحة ادعاءاتها".

واعرب عن "استغرابه لمسارعة رئيس الحكومة الاسبق ​فؤاد السنيورة​ الى الدفاع عن نفسه في وقت لم يسمه احد، علما ان السنيورة رجل علم وأرقام ورصانة ويملك من الذكاء ما يكفي لعدم الوقوع في مثل هذا الخطأ"، معتبرا ان "ملف مكافحة الفساد ليس من اختصاص لا الاعلام ولا مواقع التواصل الاجتماعي، بل هناك جهات قضائية مولجة به، وعليها تبني الآمال الجسام لفصل الخيط الابيض عن الاسود فيه، متمنيا بالتالي على الجميع سحب هذا الملف من التداول الاعلامي وتركه لاصحاب الاختصاص".

واكد ان "لبنان ليس جهة لا بالنزاع السوري ولا بالصراعات الاقليمية كي يخوض مفاوضات مع ​الحكومة السورية​ لعودة النازحين، ما يعني ان العلاقات الطبيعية القائمة بين لبنان وسورية كافية لاتمام هذا الملف وطيه بشكل كامل ونهائي".