أعربت مصادر دبلوماسية وسياسية شاركت في ترتيبات زيارة وزير الخارجية الأميركية ​مايك بومبيو​ إلى ​لبنان​، عن استغرابها، عبر صحيفة "الجمهورية"، "عدم مقاربة أحد هذه الزيارة بما تستحقّه من عناية واهتمام، خصوصًا أولئك الّذين وضعوا لها جدول أعمال وهمي لم يلامس العناوين الّتي سيتناولها رئيس الدبلوماسية الأميركية وجدول اهتماماته في لبنان والمنطقة".

وركّزت، ردًّا على القائلين إنّ هدف الزيارة هو تحريض اللبنانيين بعضهم على بعض، على أنّ "هذه التوصيفات تناقض توجّهات السياسة الأميركية الخاصة بلبنان، فإصرار ​الولايات المتحدة الأميركية​ على ضمان الأمن والإستقرار فيه، وتشجيع المسؤولين على سياسة "النأي بالنفس"، وكذلك بالنسبة إلى الرهان الكبير على دور الجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية، لا يمكن تصنيفها تحت هذه العناوين".

وأكّدت المصادر أنّ "واشنطن تراهن على ​المؤسسة العسكرية​ وزميلاتها المكلّفة وحدها حماية لبنان في مواجهة ​الإرهاب​ في الداخل وعلى الحدود، وهو تعبير واضح عن مواقفها الثابتة من الوضع في لبنان وعدم تغيّرها أو تأثّرها بالوضع في المنطقة أو بالمتغيّرات في ​الإدارة الأميركية​".