أوضحت مصادر وزارية لصيحفة "الجمهورية" أنّ "رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ شرح ل​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ الظروف الّتي حالت دون توسيع الوفد ال​لبنان​ي إلى مؤتمر "​بروكسل​ 3"، لافتًا إلى حاجة ​المجتمع الدولي​ لسماع لغة واحدة للتعاطي معه، فلبنان ليس هو الجهة الّتي توجّه الدعوات أو تحجبها عن أحد في مؤتمر بروكسل".

وذكرت أنّ "الحريري بيّن أنّه وقد ارتأى أن يكون الوفد على هذه الطريقة الّتي اعتُمدت لضمان وجود وفد متجانس وموقف واحد يعبّر عن إرادة اللبنانيين في مقاربة هذا الملف، وعدم الزَج به في المناحرات والمناكفات الداخلية، وسيشارك وزيرا التربية والشؤون الإجتماعية في ندوات متخصّصة تعنى بمهامهما ودورهما في مقاربة ملف النازحين وحاجاتهم الإنسانية والتربية والإجتماعية".

وأكّدت المصادر أنّ "الرئيس عون والحريري توافقا على منع أي تردّدات سلبية لكلّ الجدل القائم حول تركيبة الوفد اللبناني على الوضع الحكومي، وهما سيوسّعان من نطاق الإتصالات لمنع أيّ هزة حكومية ليس أوانها"، لافتةً إلى أنّ "الحريري أطلع عون على نتائج لقائه ملك ​السعودية​ سلمان بن عبدالعزيز ​آل سعود​ ومسؤولين سعوديين، مركّزًا على أهمية التوجهات السعودية ​الجديدة​ تجاه لبنان، وانّ إصرار السعودية على احياء الإتفاقات المتنوّعة في مختلف المجالات الإقتصادية والمالية والإنمائية، لها أهميّتها الخاصة ومن شأنها إحياء العلاقات التاريخية بين البلدين".

كما أفادت بأنّ "عون والحريري اتّفقا على السعي إلى حصر ملف ​مكافحة الفساد​ بالإجراءات القضائية، الّتي ستقود حتمًا إلى ​مجلس النواب​. ولتأخذ الأمور مجراها بعيدًا من أي سعي إلى تسييس الملف أو تطييفه ومذهبته".