اشارت صحيفة "الفاينانشال ​تايمز​" في مقال بعنوان "الخطوات القادمة"، الى إن رفض أعضاء ​البرلمان البريطاني​ خطة رئيس ​الحكومة البريطانية​ ​تيريزا ماي​ يعني أنهم لهم صوت أكبر ورأي أهم في ما إذا كانت ​بريطانيا​ ستخرج من ​الاتحاد الأوروبي​. ولفتت الى إن إخفاق ماي المتكرر أدى إلى فقدان أعضاء البرلمان المؤيدين للخروج من الاتحاد الثقة في ماي، حيث حاول 100 منهم إبعادها عن منصبها في تشرين الثاني الماضى.

واوضحت الصحيفة البريطانية إن ماي لم تظهر أي مؤشر على الاستعداد للاستقالة من منصبها رغم هزيمتين مهينتين لخطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي أمام مجلس العموم، ولكن مشكلتها الرئيسية هي أن رفض أعضاء البرلمان لخطتها يحد بصورة حادة قدرتها على المناورة. واوضحت إنه من شبه المؤكد أن البرلمان سيصوت ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. ويضيف أنه من المحتمل أن يوافق البرلمان على تمديد العمل بالمادة 50 من معاهدة لشبونة، والتي تبدأ بتفعيلها مفاوضات خروج أي دولة عضو من الاتحاد، مدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر.

واوضحت إنه في حال موافقة البرلمان على تمديد العمل بالمادة 50، فإن ذلك سيعني أنه على ماي التفاوض على ذلك مع زعامة الاتحاد كما سيتعين عليها أيضا تحديد الهدف من ​التمديد​.