جدّد ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ موقفه الثابت والجذري الرافض "لأيّ شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الاستيطاني الصهيوني الغاصب في ​فلسطين​".ورفض "أيّ عمل أو نشاط أو فعالية يتمّ من خلالها تمرير ناعم للتطبيع بأشكاله المختلفة ولا سيما الثقافي منها، وهذا الموقف هو موقف فكري عقائدي وطني وقومي وإنساني وحضاري يندرج في سياق النظرة إلى أصل الصراع مع هذا الكيان باعتباره صراع وجود له مرتكزاته الفكرية والحقوقية والتاريخية، وله مضمون إنساني حضاري، اذ يشكّل موقفاً جذرياً متأصّلاً يرفض الظلم والاحتلال والعدوان بأشكاله المختلفة، وألوانه المتنوّعة، هذا العدوان المستمرّ على شعبنا منذ نشأة وقيام هذا الكيان ب​الاغتصاب​ والتوسّع والقوة والقتل والتهجير".

واستنكر أن يقوم "المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال" في ​بيروت​ بإدراج اسم الكاتبة المغربية بشرائيل الشاوي ضمن لائحة الشخصيات التي كان سيقوم المجلس المذكور بتكريمها، وهي التي تعتبر رمزاً من رموز التطبيع والمعروفة بدعواتها العلنية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، والتي سبق لها أن زارت ​فلسطين المحتلة​ أكثر من مرة، والتقت مجرمي الحرب من قادة هذا الكيان وقيادات في ​الجيش​ «الإسرائيلي» ومخابراته ووزراء في حكومته في قلب ​الكنيست​ «الإسرائيلي» ولا سيما وزير حرب العدو ابان عدوان تموز 2006 على ​لبنان​ عمير بيرتز".

واعتبر أنّ "دعوة المجلس المذكور لتلك الكاتبة شكلت صدمة لدى الرأي العام اللبناني والعربي وإهانة للبنان المقاوم الذي عانى ما عاناه من الاحتلال «الإسرائيلي»، ولفلسطين الجريحة ولكلّ التضحيات التي قدّمها شعبنا في كلّ كياناته دفاعاً عن فلسطين ودرءاً ورفضاً للاحتلال سواء في فلسطين أو في أيّ بقعة من أرضنا القومية، وهي دعوة مرفوضة شكلاً ومضموناً وتمثل اختراقاً من اختراقات التطبيع ومحاولة من محاولات التسلل «الناعم» الى عقول أجيال شبابنا تحت مسمّيات الانفتاح المزعوم تهدف الى تبييض صورة هذا الكيان، والتغطية على جرائمه بحق شعبنا والتي ترقى الى مستوى الجرائم بحق الإنسانية". وأشار إلى أنّ سحب "المجلس الإنمائي العربي للمرأة والأعمال» لاسم الكاتبة المغربية المذكورة من برنامج التكريم، خطوة في الاتجاه الصحيح، وتصحيحاً ضرورياً لإجراء مرفوض جملة وتفصيلاً".