وقع الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ ورئيس الوزراء الإثيوبي ​أبي أحمد​ أول اتفاق بين البلدين، بهدف مساعدة ​أديس أبابا​ في إنشاء سلاح للبحرية وتلبية طموح ​باريس​ لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع ثاني أكبر دولة في ​إفريقيا​ من حيث السكان.

وأشاد الرئيس الفرنسي، في اليوم الأول من جولته في شرق إفريقيا، بـ"الشراكة المحترمة" التي اقترحتها بلاده لمواجهة النفوذ الصيني المتنامي في إفريقيا، ساعيًا إلى الانفصال عن تاريخ ​فرنسا​ الاستعماري في القارة.

وأكّد ماكرون، في مؤتمر صحفي إلى جانب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أن "اتفاق التعاون الدفاعي الذي لم يسبق له مثيل يوفر الإطار ويفتح بشكل ملحوظ الطريق لفرنسا للمساعدة في تأسيس مكون بحري إثيوبي"، مشيرً الى "أننا هنا في دولة صديقة حيث نريد فتح صفحة جديدة في تاريخنا المشترك. ونظرتنا ل​إثيوبيا​ تغيرت بشدة منذ أن أصبح أبي أحمد رئيسًا للوزراء".

ويشمل اتفاق التعاون العسكري أيضا التعاون الجوي والعمليات المشتركة وفرص التدريب وشراء العتاد.

وتمّ توقيع اتفاقات لتطوير إرث إثيوبيا الثقافي، بما في ذلك ترميم الكنائس وافتتاح مشروع للتنقيب في قرية أثرية تعود للقرن الثاني عشر. وستقدم باريس 100 مليون يورو لمساعدة إثيوبيا على التحول الاقتصادي.

ورافق ماكرون وفد من ​رجال الأعمال​، بينهم الرئيس التنفيذي لمجموعة "أورونج" للاتصالات ستيفان ريشار الذي يسعى لإيجاد موقع لشركته قبيل خصخصة إثيوبيا لذلك القطاع.