أكدت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائبة ​عناية عز الدين​ "ابناء ​الجنوب​ يؤكدون كل يوم ان مطلبهم هو الدولة القوية القادرة العادلة المسؤولة عن الانماء المتوازن، دولة القانون والمواطنة، وان هذه هي القناعة زرعها سماحة الامام المغيب السيد ​موسى الصدر​ ويتمسك بها دولة رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ الذي كرر مجددا دعوته الى ​الدولة المدنية​ كحل يسمح بالخروج من النفق الذي تتوالد فيه الأزمات المتتالية في بلدنا".

وخلال رعايتها لقاء بعنوان " الواقع والتحديات أمام رائدات الاعمال الصغيرة والمتوسطة" ضمن المرحلة الأولى من مشروع "التمكين الاقتصادي للنساء"، اعتبرت عز الدين أن "​تشكيل الحكومة​ بعد طول انتظار هو فرصة جديدة للالتفات الى هموم الناس والى معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي لم تعد تحتمل اي تسويف او تأجيل".

وتطرقت لواقع ​المرأة اللبنانية​ فاشارت الى "النجاحات التي حققتها في مجال العمل من خلال الوصول الى مواقع جديدة ومجالات جديدة"، معتبرة ان "الواقع لا يزال غير عادل والفجوة لا تزال كبيرة ما يستوجب اعتماد سياسات تساعد وتحسن وتمكن وتحمي النساء".

واشارت عز الدين الى ثلاثة انواع من السياسات، "أولا: سن القوانين التي تأخذ بعين الاعتبار اجازة الامومة وتوفير خدمات موسعة لرعاية الاطفال"، مشيرة في هذا المجال الى ان "لجنة المرأة والطفل النيابية هي بصدد القيام بجردة على القوانين المتعلقة بالمرأة والطفل لاجراء اللازم بين تعديل وتغيير واقتراح الجديد"، وأعطت مثالا عن "قانون الضمان الاجتماعي، فالمطلوب تعديلات لتتمكن المرأة من ان تفيد زوجها من الضمان، فالقانون الحالي يعطي للرجل حق افادة زوجته من تقديمات الضمان في باب المرض والامومة دون شروط في حين ان الزوجة العاملة المضمونة لا تفيد زوجها الا في حال تجاوز الستين كما ان القانون يشترط على المرأة المضمونة من أجل الاستفادة من تعويض الأمومة ان تكون منتسبة الى الضمان الاجتماعي قبل عشرة أشهر من موعد الولادة، وهناك احكام غير منصفة متعلقة بالتعويض العائلي ونظام التقاعد والصرف ونظام الطبابة والاستشفاء"، ثانيا: "التوجه نحو المناطق المهمشة اي المناطق الريفية أو الأطراف"، معتبرة ان "تمكين النساء اقتصاديا في الاطراف هو احد وسائل معالجة الازمة الاقتصادية في لبنان والتي تعود في أحد أوجهها الى التمركز الاقتصادي كما أنه يساهم في عودة الناس الى قراها ما يضع حدا للخلل في التوزيع الديمغرافي حيث نسبة الكثافة السكانية التي تعتبر من بين الاعلى في العالم تتركز في المنطقة الساحلية الممتدة من الناعمة الى المعاملتين"، ثالثا: "تسليح النساء بالمهارات الملائمة وانشاء برامج لتدريب وارشاد النساء"، ودعت "للتركيز على التكنولوجيا التي تساعد النساء على العمل من داخل البيوت بما يتناسب مع وظيفة الأمومة".