اشارت صحيفة "التايمز" في افتتاحيتها بعنوان "فوضى...ماي فقدت السيطرة على مجلس الوزراء وحزبها والبرلمان"، الى إن "رئيسة الوزراء البريطانية ​تيريزا ماي​ الآن تشغل منصبها ولكن لم يعد لها سلطة، وهي تقود حكومة متداعية". وذكرت إن "فقدان ماي السيطرة على زملائها في الحكومة اتضح في استعراض لعدم الكفاءة السياسية أمس، عندما تحدى 20 من وزرائها، من بينهم خمسة من أعضاء مجلس الوزراء، أوامرها بالامتناع عن التصويت بشأن الخروج من ​الاتحاد الأوروبي​ دون اتفاق".

ولفتت الصحيفة الى إن الموقف، الذي تصفه بأنه "أشبه بالمهزلة"، حدث لأن ماي رضخت لضغوط المتشددين من بين مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي للحنث بتعهدها اليوم السابق بالسماح للوزراء بالتصويت الحر. واعتبرت أن انهيار سلطة الحكومة وجديتها أكده قرار عدد من الوزراء، من بينهم وزير الخارجية جيرمي هانت ووزير الداخلية ساجد جاويد، لتأييد ما يطلق عليه اسم "تسوية مالثوز"، التي بموجبها تخرج ​بريطانيا​ من دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي يوم 29 آذار ولكن تقدم للاتحاد الكاملة لتكلفة الخروج مقابل فترة انتقالية مدتها ثلاثة أعوام.

ورأت إنه حتى في هذه اللحظة التي تعاني فيها البلاد من أزمة عميقة ما زال بعض الوزراء لا يفكرون إلا في تعزيز فرصهم السياسية وإمكان توليهم زعامة الحزب.