أكّد وزير الخارجية الإيراني ​محمد جواد ظريف​ أن "منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى تعاون بين كل الجهات"، مشيرًا إلى أن بلاده لديها "استراتيجية إقليمية تدعو لمنطقة أقوى وليس بلدانًا قوية أو رجالًا أقوياء".

وأوضح ظريف في تصريح أن "الرئيس الإيراني ​حسن روحاني​ اختار أن يزور ​العراق​ في هذا التوقيت بالذات للبحث مع الجانب العراقي كيف يمكن للبلدين أن ينتقلا من مرحلة قتال التطرف معاً إلى مرحلة البناء معاً"، مبينًا أن "ذلك في مصلحة البلدين وفي مصلحة المنطقة لأننا نعتقد أنه يمكن لإيران والعراق أن يكونا ركني الأمن والتعاون في المنطقة".

وشدد ظريف على أن "إيران لم تنقل يوماً خصومتها مع الولايات المتحدة إلى العراق، وإن الولايات المتحدة هي التي تدفع العراقيين للاختيار لم نطلب ذلك منهم قط نريد أن نكون على علاقة طيبة مع العراق فالعراق هو جارنا وليس باستطاعت الولايات المتحدة في الواقع فض العلاقات بين ايران والعراق ، التاريخ والجغرافيا يجمعاننا حتى بعد ثماني سنوات من الحرب المفروضة على الإيرانيين والعراقيين من قبل صدام لم تتمكن من العلاقات التي تجمع الشعبين".

وعن الحل في ​سوريا​، أشار ظريف إلى أنه "لطالما آمنا ومنذ بداية الصراع في سوريا بأن لا مجال لحل عسكري في سوريا، الحل الوحيد سياسي ومنذ بداية مهمتي في الخارجية دفعنا في هذا الاتجاه فالموقف الإيراني لم يتغير منذ ذلك الحين لانزال نؤمن بالمعالجة السياسية للامور وعلى الجميع بمن فيهم تركيا و​روسيا​ وإيران تسهيل المعالجة السياسية فلا يمكننا إملاء ذلك".

وعن علاقات إيران مع روسيا أكّد ظريف أن "علاقاتنا بروسيا جيدة جدًا وأن الاختلافات في وجهات النظر أمر طبيعي بين الدولتين فلدينا اختلافات في جهات النظر في مسائل معينة وأن ثمة تباعد في وجهات النظر بيننا بشأن ​اسرائيل​ ولكن ذلك لايعني أننا لا يمكننا أن نعمل ل​مكافحة الإرهاب​ والتطرف والانتقال إلى حل سلمي للوضع في سوريا".

ودعا المملكة العربية ​السعودية​ إلى الحوار، مشيرًا إلى أن بلاده "لا سبب لديها لافتعال معركة مع أي من دول الجوار بما فيها السعودية".

وبشأن خطوة بريطانيا في وضع ​حزب الله​ في قائمة الارهاب لفت ظريف إلى أن "المملكة المتحدة تضع بخطوتها هذه غالبية الشعب اللبناني على لائحة الإرهاب لأن حزب الله يتمتع بدعم جز كبير من اللبنانيين وكذلك حضور حزب الله في البرلمان برهان على قوته ودعم الشعب له وإذا أرادت بريطانيا أن تضع نفسها ضد الشعب اللبناني فهذا قرار غير صائب تتخذه ليضاف إلى سلسلة قرارات اتخذتها في الماضي بعضها يتعلق بإيران والمنطقة".