اعتبرت مصادر سياسية تواكب ملف عودة النازحين "أنّ وحدة الموقف اللبناني بَدت ظاهرياً في ​بروكسل​، من خلال اعتماد عبارة "العودة الآمنة" للنازحين السوريين، في كلمة لبنان امام المؤتمر، وهو التعبير الذي ورد في ​البيان الوزاري​، وقبله في ​القمة العربية​ التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي انعقدت في بيروت يومي 19 و20 كانون الثاني الماضي".

ولفتت هذه المصادر لـ"الجمهورية" إلى انه "مبدئياً، وعد المانحون بالمال، لكنها ليست المرة الاولى التي تعد فيها ​الدول المانحة​ بأموال بالمليارات، ويصل من هذه المليارات ملايين، وتوزّع مباشرة من دون المرور ب​الدولة اللبنانية​ الّا في ما يخصّ ​وزارة التربية​ لأنّ عدداً لا بأس به من التلامذة من ​النازحين السوريين​ ما زالوا مسجّلين في المدارس اللبنانية الرسمية». ولفتت المصادر الى «انّ المبالغ المالية مرتبطة ببقاء النازحين السوريين من جهة وبتوظيفهم من جهة ثانية، وهذا امر لا يعبّر عن وحدة الموقف اللبناني".

واشارت الى انّ رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ الذي تحدث عن عودة آمنة، ربطها بـ"وفق القوانين والمعاهدات الدولية"، والتي تؤكد كلها "ضرورة دمج النازحين وصولاً الى حد تجنيسهم وعلى عدم عودتهم اليوم إنما على عودة طوعية".