أكد رئيس لقاء الفكر العاملي ​السيد علي عبد اللطيف فضل الله​ أن "​محاربة الفساد​ لا تتحقق بالمزيد من المواقف الإعلامية والمزايدات السياسية" ورأى أن "الناس تحتاج لتنفيذ الوعود الإصلاحية عبر الخطة الميدانية الفاعلة التي تعيد ثقة المواطن بالدولة وتوقف حالة الإنحدار الإجتماعي والإقتصادي وتفاقم الأزمة المعيشية".

وخلال خطبة الجمعة، طالب السيد علي عبد اللطيف فضل الله بـ"الوصول إلى النهايات الواضحة في كل ملفات الفساد عبر إطلاق يد ​القضاء​ النزيه الذي لا تحكمه التوازنات السياسية ولا مواقع النفوذ الطائفية والمذهبية"، متسائلا: "من المسؤول عن زهق أرواح الناس وسرقة أموالهم وتضييع حقوقهم ونهب الدولة وتقاسم مواردها وعن كل ​حالات​ الإثراء الغير مشروع نتيجة الفساد السياسي والإداري والمالي وغياب المراقبة والمحاسبة"، داعياً إلى "محاسبة المرتكب والمرتشي والساكت لأنهم شركاء في جريمة الإعتداء على الناس".

وأكد "وجوب إنصاف من يملك أهلية التوظيف بإعتماد معيار الكفاءة بعيداً عن تبارات الولاء السياسي والفئوي"، داعياً الدولة إلى "بسط نفوذها لمواجهو ظواهر التسيّب والفوضى وملاحقة الخارجين على القانون الذين بُمعِنون في التهديد والقتل والجريمة"، مؤكداً "إرساء أفضل العلاقات بين مكونات المجتمع المقاوم داخلياً وخارجياً تحصيناً لمحور مواجهة المشاريع الدوليّة والأخطار الصهيونية التي تعمل على إسقاط فلسطين وتكريس الإحتلال".

ودعا إلى "الوحدة بين كل ​الفصائل الفلسطينية​ ودعم خيار ​المقاومة​ والبُعد عن الحسابات السياسيّة والفئويّة".