رأى العميد المتقاعد ​جورج نادر​ أن "قيام ​إسرائيل​ في الوقت الحاضر بأي عمل تجاه ​لبنان​ يبقى من الأمور المستبعدة، إذ تكفيها تطورات ​قطاع غزة​، أما ​الجولان​ السوري، فهو بالنسبة الى ​تل أبيب​ إسرائيلي، لا يُمكن التخلي عنه من قِبَلها، لا سيّما أنه يشكّل مخزوناً مائياً بالنسبة الى إسرائيل، وممكن أن تدخل تل أبيب في حرب من أجل الإحتفاظ به".

وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أنه " لم تحصل ضربة كفّ واحدة في الجولان السوري، منذ احتلاله عام 1967، تجاه ​اسرائيل​، وهو ما يعني أن أهل الجولان والمنظومة السورية كلّها ليست في وارد أن تقوم بشيء ضدّ إسرائيل. ولذلك، يُمكن استبعاد فرضية فتح جبهة هناك، خصوصاً أن أكثر ما يهمّ إسرائيل في الوقت الحالي هو تثبيت ​القدس​ كعاصمة أبدية للدولة اليهودية، والعمل على المضيّ بنقل سفارات كل الدول إليها تدريجياً، على هذا الأساس. بالإضافة الى ضبط الأوضاع في قطاع غزة، وعدم انفلاتها. فضلاً عن المضيّ بالإتفاق مع الدولة المصرية لكي يُقام في ​سيناء​، بحسب "صفقة القرن" كما قيل، منطقة لتواجد الفلسطينيين، ونقلهم من كل ​الضفة الغربية​ الى هناك. فتصبح الضفة الغربية، بحسب المخطط الإسرائيلي، من ضمن ​الدولة اليهودية​، بنسبة 95 في المئة".

وعن ​مزارع شبعا​، قال نادر:"القيام بأي عمل في تلك المزارع شبعا لا يصبّ في مصلحة إسرائيل. اللّغط الموجود حول حقّ ملكيتها حصل بسبب خطأ عند ترسيم ​الخط الأزرق​. ولكن بمعزل عمّا تقوله إسرائيل، يؤكد الواقع أنها أراضٍ لبنانية مثبتة بالوثائق. ولكن، ولا أي طرف، ولا حتى "​حزب الله​"، على استعداد لشنّ حرب في المزارع"، مشيراً إلى أنه "حتى على المستوى السياسي، ليس من مصلحة إسرائيل أن "تحركش" في ملف مزارع شبعا وتلال ​كفرشوبا​، لِكَوْن تل أبيب تعرف تماماً أن الوثائق التي في يدها والتي تقول إنها إسرائيلية، هي عملياً غير شرعية".