رأى عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب ​بلال عبد الله​ أن "ما يحصل هو أول "وقعة" للحكومة، وأول "دعسة ناقصة"، بعدما كنّا استبشرنا خيراً بإمكانية التوصّل الى تكافل وتضامن حكومي في الملفات الدقيقة، على الأقلّ، ولكن يبدو أن الأجندات مختلفة".

وخلال حديث صحفي، لفت الى "أننا كنا نأمل أن لا يخرج التباين في وجهات النظر الى العَلَن. وكان من الأجدى أن يحصل هذا النقاش داخل ​مجلس الوزراء​، والإتفاق على ​سياسة​ معينة، وتنظيم أي خلاف أو اختلاف داخل مجلس الوزراء، خصوصاً أن ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ هما المكلّفان بالتحدّث عن سياسة ​لبنان​، في ملف النزوح. وبما أن الرئيس عون سيزور ​روسيا​، ولأن ملف النزوح سيكون أساسياً في ملفاته التي سيناقشها هناك، لماذا يتمّ إستباق الأمور في لبنان؟ ولماذا الذهاب باتّجاه المبارزة الكلامية من قِبَل وزير الخارجية ​جبران باسيل​، التي كانت في غير مكانها الصحيح أمس، رغم احترامنا له".

وأوضح عبد الله أنه "لا يمكننا طلب الدعم لصمود ​الإقتصاد اللبناني​، وفي الوقت نفسه نقول إننا لا نريد حكومة. "كيف يعني ما بقا بدنا حكومة"؟ هذا التصريح كان غير موفّق، ولا سيّما أن الحكومة لا تزال جديدة، والملفات لا تزال أمامنا، والأمور لا تحتمل تشنّجات"، مشيراً إلى أنه "لا يُمكن العمل بطريقة أن رئيس الحكومة يحاور من أجل تأمين دعم للإقتصاد اللبناني، حتى ولو كان ذلك من باب ملف ​النزوح السوري​، فيما بعض الأطراف الأخرى تتكلّم وفق مضمون آخر، وتقوم بافتعال المشاكل حول بعض التعابير، فيما الأساس يبقى العمل اللبناني الموحد حول هذا الموضوع".

واعتبر عبدالله أنه "يُمكن اختصار المشكلة بأمرَيْن، الأول أن فريقاً أساسياً في البلد يقول إن تسوية ملف النازحين هي إقليمية - دولية، لا يُمكن لأحد أن يأخذها على عاتقه بمفرده مع ​النظام السوري​، فيما الفريق الآخر يضغط باتّجاه استخدام هذا الملف من قِبَل البعض عبر لبنان لتعويم نفسه في ​الجامعة العربية​ وضمن ​المجتمع الدولي​"، متسائلاً "هل المطلوب أن يؤمّن لبنان عودته رسمياً الى ​الوصاية السورية​ لكي "يرضوا الشباب" وتبقى الحكومة؟ هذا الكلام غير مقبول".