أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي ​جوزيف أبو فاضل​ أن "ما حصل في ​نيوزيلندا​ هو مجزرة بحق أناس كانوا يصلون في جامع وأنا أرفض أن يكون هناك "داعش" مسيحي"، مشيراً إلى أن "مرتكب الجريمة هو داعشي مسيحي وهو من الوحوش الشريرة التي يجب قطع رأسها"، مشدداً على أن "هذا الرجل لم يكن مراقب والداعشي المسيحي يقتل كما الداعشي المسلم".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت إلى أن "الدعم الدولي الذي يتم تقديمه هو من أجل إبقاء ​النازحين​ في البلدان التي يتواجدون فيها ومنها ​لبنان​ ويهدف إلى ضرب ​سوريا​ الأسد كما يهدف إلى ضرب لبنان"، مشدداً على "أنني ضد أي مرسوم تجنيس".

وأوضح أبو فاضل "أنني خائف على التركيبة اللبنانية وليس لدي أي مشكلة مع ​الدولة السورية​ أو ​الشعب السوري​ وكان لدي رأي مضاد للرقم الذي تم إعلانه عن وجود حوالي 170 ألف فلسطيني في لبنان"، مطالباً "مجلس شورى الدولة بالبت بالمرسوم الذي وقعه الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق".

واعتبر أن "التجربة المريرة موجودة منذ أيام اللجوء الفلسطيني حتى اليوم"، مشدداً على أن "من شارك بالهجوم على الدولة السورية من تيار "المستقبل" ومن ثم كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط يساهمون في بقاء النازحين في لبنان لاستخدامهم يوماً ما ضد "حزب الله" والمسيحيين والرئيس السوري بشار الأسد خصوصاً أن الإنتخابات في سوريا قادمة والحل هو بعودة النازحين بأية طريقة".

وأكد أبو فاضل أن "مسؤولا سوريا كبيراً أبلغني أنه لا يمكنني إعادة الإعمار في سوريا من دون عودة النازحين"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد تسوية في سوريا والأسد باق باق باق".

وشدد على أن "الإخوان المسلمين في تركيا يحتلون مناطق في سوريا"، موضحاً أنه "مع سوريا لا يوجد تطبيع بل يوجد علاقات من أجل إعادة النازحين، وإذا عاد ألف نازح كل شهر فإنهم سيعودون جميعاً خلال أيام أحفادي".

واعتبر أبو فاضل أن "المفوضية "السفلى" لشؤون اللاجئين تدفع من أجل إبقاء النازحين في لبنان"، مشيراً إلى أن "قرارنا اتخذ بعودة النازحين إلى سوريا أو إسقاط الحكومة".

وأوضح أن "النائب السابق عقاب صقر تدخل في الحرب السورية بتكليف شرعي من السعودية وقطر"، مؤكداً أن "النازحين السوريين لم يذهبوا إلى العراق لأن العراق لم يتدخل في الحرب السورية"، مشدداً على أن "سوريا لم يدافع عنها ولا يمكن أن يحصل تغيير ديمغرافي في سوريا إذ إنه لا يمكن أن يأتي الأسد بعشرة ملايين شيعي إلى سوريا".

واعتبر أبو فاضل أن "كل نائب مسيحي يشارك في مظاهرة "جنسيتي كرامتي" هو مارق بدينه وهذه المظاهرة ضد الدين والمرأة في لبنان لديها حقوقها وجماعة "الطائف" حرقوا البلد وسرقوه وتسببوا بتسعين دولار دين"، لافتاً إلى أن "قوى 14 آذار مجموعة من العملاء يتم شراءهم وبيعهم"، مشدداً على أنه "أمام الفساد لا يوجد خط أحمر والحريرية السياسية تسببت بنهب البلد".

وأوضح أن "ما تقوم به قوى "14 آذار" هو إرهاب فكري ضد النازحين السوريين امنعهم من العودة"، مشيراً إلى "أنني أثق برئيس الحكومة سعد الحريري لكنني أخشى أن يتغير بعد لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتغييب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب عن مؤتمر بروكسل هو فساد سياسي".

ولفت إلى أن "أن النائبة بولا يعقوبيان تتهم وزير الخارجية جبران باسيل بحصوله على 8 بالمئة من صفقة الكهرباء لكنني أتحداها أن تثبت ورقة واحدة لأنه موضوع الإتهامات لم يعد يحتمل"، متسائلاً "من سيستطيع المس برئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة إذا لم يكن فاسد؟"، مشيراً إلى "أنني ضد استهداف عائلة الحريري لكن خلال حرب تموز تم استقدام الكثير من الأموال من دون قطع الحساب".