ركّز رئيس ​الجامعة الأنطونية​ الأب ​ميشال جلخ​، على أنّ "من المؤسف أنّنا نرى اليوم نتائج الخطابات التكفيرية والكره و​العنصرية​ وأحادية الرؤية. هذا كلّه يدفع بأشخاص غير معتدلين ليس لديهم رؤية كاملة للمجتمع إلى ارتكاب أفعال يدفع ثمنها أشخاص أبرياء".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "بمجرّد أنّنا نؤمن بإله واحد خالق الإنسان، فهذا يعني أنّنا لا يمكننا إلّا أن نؤمن باحترام الآخر وبالإنسانية والأخوة"، مبيّنًا أنّ "هناك من يأخذ الديانة إلى غير مكانها، ورجال السياسية ورجال الدين والأساتذة في الجامعات والإعلام وكلّ المؤثّرين، مدعوون أو يوضحوا ويشرحوا ويأثّروا على شعبنا بغير منظار، وإلّا سننجرّ إلى التطرف". وأكّد أنّ "التطرف يجرّ التطرف والحقد لا يولّد الخير ولا يجرّ إلّا الحقد، مثله مثل الخطاب العنصري الحاقد والإقصائي".

وبيّن الأب جلخ أنّ "دائمًا كانت هناك محاولات للحوار، وقمنا ك​مجلس كنائس الشرق الأوسط​، بكتابة كتب مع ممثّلي الديانة الإسلامية، لإيجاد القيم المشتركة لنشرها". ورأى أنّ "لا غنى عن الحوار الّذي يجب أن يستمرّ، ولا بدّ أن يوصل إلى نتيجة؛ وأقلّه نتعرّف على الآخر".

كما ذكر أنّ "دور رجال الدين هو شرح الديانة مثل ما هي وشرح أصولها، لا سوء استخدامها. دورهم أساسي سواء في العمل السياسي أو الإنساني أو بشرح المفاهيم الحقيقيّة لكلّ ديانة"، موضحًا أنّ "العالم أصبح واحدًا ونحن في عصر العولمة، ولا يمكن إلّا أن نعيش مع بعضنا".

ونوّه إلى أنّه "لا يمكن إلّا أن يعيش العالم بتحالف وسويًّا"، مشيرًا إلى "أنّنا ندفع ثمن خطابات الخوف والتحريض والتعئبة". ووجد "أنّنا لا يمكننا إلّا أن نتأثّر بما يجري في ​نيوزيلندا​. هؤلاء أشخاص أبرياء، لا ذنب لهم إلّا أنّهم يصلّون، ويصبحون مدانين بسبب أشخاص مجرمين وجهلة".

إلى ذلك، أعلن جلخ أنّ "المطلوب من المسيحيين أن يبقوا في الشرق، ليثبتوا أنّ هناك تعايشًا، ولا يمكن إلّا أن نعيش معًا".