لفت رئيس أساقفة ​بيروت​ للموارنة ورئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، "الى ان الحرية هي زينة الحياة وهي العطية الاولى من الله تعالى الى ​الانسان​، أكرمه بها، لكنه قد يسيء استعمالها وقد يفهمها فهما خاطئا ولذلك كان من الضروري أن ندرك معناها وان نحدد مجالاتها لان "هناك فهم خاطئ للحرية، هي كرامة أعطاها الله للانسان لكي يعبده بحرية من دون اكراه، ولكي يتعامل مع الناس بحرية اي بمسؤولية، لذلك عنوان موضوع اليوم هو الحرية حق، هي هبة من الله ولكنها حرية مسؤولة، الحرية ليست منة من احد، هي من الله للانسان لكن الله ايضا يسأله عن حدود لهذه الحرية وعن استعمال جيد وصالح لها".

كلام مطر جاء خلال ندوة صحافية في ​المركز الكاثوليكي للإعلام​، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، عن "الحرية الاعلامية - حق ومسؤولية"، وفق المقاربات الإجتماعية والنفسية، القانونية، والشرعية، شارك فيها مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري ​عبده أبو كسم​، ومحامون وعدد من الإعلاميين والمهتمين، وكانت كلمة ايضا للخوري ابو كسم أكّد فيها ان ​لبنان​ هو بلد محافظ في عائلاته وعاداته وتقاليده وهو غير متفلت ، ونحن نأتي باعلام متفلت وللاسف هناك من يريد أن يسيّر كل المجتمع على طريقته وعلى قاعدة فيها شواذ تحت ستار ​حرية التعبير​، هذه ليست حرية، حرية الفرد تقف عندما تبدأ بمس حرية الآخرين وسمعته، فللحرية ضوابط". مضيفا ان "نحن مدعوون اليوم إلى توجيه الاعلام ليكون اعلاما يشبهنا، هذه ليست رقابة بل ضوابط يجب أن يضعها الإعلامي لذاته، ومسؤوليتنا نحن ان نضع حدا، لا الكنيسة ولا المسجد بل للشعب ايضا رأيه الذي لا يريد للاعلام ان يدخل الى بيته ويخرب القيم التي يؤمن بها، فحقي باعلام يحترم قيمي الأخلاقية والعائلية والوطنية، وهذه مسؤولية الدولة".

وسأل ابو كسم: "أين الدولة من البرامج المنحطة على التلفزيونات، لماذا، لان لا قانون يضبط ذلك، وعندما تتقدم بدعوى الى المطبوعات تبقى في الإدراج، ويتكلمون على الحريات الاعلامية، نحن حرصاء اكثر على الحريات ونحن اب وام الصبي للحريات الاعلامية".

واختتمت الندوة بالتوصيات القانونية لترسيم ضوابط الحرية.