لفت مفتي ​طرابلس​ و​الشمال​ الشيخ ​مالك الشعار​، بعد لقائه وزير الشؤون الإجتماعية ​ريشار قيومجيان​، في ​دار الفتوى​ في طرابلس، إلى "أنّني أعتقد أنّنا كلّنا ​لبنان​يون وكلّ لبنان وطننا، وليس هناك من وطن خاص لا لطائفة ولا لمذهب ولا لفريق، لبنان لكلّ اللبنانيين"، منوّهًا إلى أنّ "ترحيبي بك لأمرين: كوزير في حكومة عزيزة علينا كثيرًا، وصحيح قد طالت مدّة ولادتها ولكن آمل أن تكون الولادة طبيعية وكثمرة مفيدة، والأمر الثاني أنّك مواطن لبناني، واللبناني مكرّم بدون وزارة، ولكن الوزارة تعطيه مسؤولية".

وركّز على أنّه "قد سرّنا تشريفك وسررنا أنّك بدأت جولتك بزيارة أخي المطران إفرام كرياكوس، وبأين بدأت أصبت، والمطران أبو جودة والمطران إفرام والمطران ​ادوارد ضاهر​ ومفتي طرابلس يمثّلون بوابة واحدة. ونحن كلّنا بدون مجاملة يد واحدة، ونختلف مع بعضنا من يقدم الآخر عليه، لأنّنا حريصون أن نبقى صمّام أمان"، مبيّنًا أنّ "لا شكّ أنّ أكثر من وزير قد شرّف المدينة وكان محطّ ترحاب، وأنا أعتقد أنّ هذه قفزة نوعية، إذ انّ في أيام سابقة لم يكن كلّ الوزراء يكلّفون أنفسهم المجيء إلى طرابلس إلّا في مناسبات استثنائية".

وأكّد الشيخ الشعار أنّ "الشؤون الإجتماعية مهمّة جدًّا، فالشأن الإجتماعي يهمّ اللبنايين، والقوي هو الّذي يستطيع أن يكون عطاؤه للغير، والّذي يعطي لنفسه يكون أنانيًّا ومحبًّا للذات، ولكن الّذي يستطيع أن يعطي الآخر يكون لديه الثقافة والفكر المتحضر"، ذاكرًا "أنّني أهتمّ بقضية الوطن والإنسان والأعمال هي الّتي تصدق ذلك".

وأعلن أنّ "أملي كبير أن ترى منك المدينة الشيء الكثير، وسبق أن التقيت نائب رئيس الحكومة وزير الصحة السابق ​غسان حاصباني​ وكنت سعيدًا جدًّا للقائه. كم كان ألمعيًّا وعنده حضور وأثبت أمورًا عملية المدينة فخورة بها وتستذكرها، وفرصة العمر أن يتاح للإنسان التعبير عن عمقه الثقافي والإنساني والوطني".

وتوجّه إلى قيومجيان قائلًا: "أمامك فرصة العمر أن تقول للناس من أنت ومن أنتم، وقد زارني مدير مكتب رئيس "حزب القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ واستمرّت الزيارة لأكثر من ساعة بحضور أحد الأصدقاء، وكانت المناسبة دعوتي إلى محاضرة، وقلت يومها إنّ أمامنا فرصة العمر ان نقول للإنسان اللبناني والوطني اللبناني من نحن، وخلافاتنا ومعالجاتنا للأمور كيف نتصرف بها"، مشيرًا إلى أنّ "الثقافة ليست شهادة نعلّقها، وأسلوب معالجتنا للأمور يدلّ على عمقنا الثقافي والديني ولقاؤنا هو بداية خير لطرابلس".