ركّز وزير الشؤون الإجتماعية ​ريشار قيومجيان​، بعد لقائه مفتي ​طرابلس​ و​الشمال​ الشيخ ​مالك الشعار​، في ​دار الفتوى​ في طرابلس، على "أنّني مسرور جدًّا بزيارة طرابلس، وأحببت أن تكون زيارتي الأولى إلى الشمال وتحديدًا طرابلس، لأنّني مدرك أنّ هذه المناطق البعيدة عن العاصمة هي بحاجة إلى رعاية أكثر ومساعدات"، موضحًا "أنّني أتيت لأرى متطلّبات الإنسان ولأرى متطلّبات هؤلاء الناس لمساعدتهم وإبقائهم في أرضهم، فلا ينفع ​لبنان​ خسارة أبنائه الّذين يهاجرون ويفتشون عن فرص عمل في الخارج".

وبيّن أنّ "في الحقيقة أتيت لأكمل الدور الّذي تقوم به ​دار الإفتاء​ في طرابلس، وأقف على متطلّبات الناس ومعاناتهم، أتيت لأضع نفسي كوزارة بتصرّف طرابلس وأهلها من كلّ الطوائف ومن كلّ الأحياء"، مشدّدًا على أنّ "المدينة قد عانت ما عانته من مصاعب وحروب داخلية عبثية، وإن شاء الله قد طوينا صفحة الماضي إلى غير رجعة".

ولفت قيومجيان، إلى أنّ "لدي تدشين مركز يعنى بذوي الاحتياجات الخاصة الّذين أُصيبوا بهذه الحرب العبثية من الطائفتين من ​جبل محسن​ و​باب التبانة​، والله يقدرنا على خدمة هذه المدينة"، مكرّرًا "أنّنا نضع أنفسنا بالتصرّف، ونأمل أن نستطيع المساعدة. لن أَعد أهل طرابلس ولكن سأبذل كلّ جهدي للمساعدة، وإنشاء الله نستطيع خدمة هذا الإنسان ليبقى في أرضه أكثر ولتتابع طرابلس رسالتها الّتي هي رسالة إيمان".