لفتت مصادر في ​الإدارة الأميركية​، في حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية، تعليقًا على الجدال الدائر في ​لبنان​ حول عودة ​النازحين السوريين​ إلى ديارهم، إلى أنّ "الرئيس السوري ​بشار الأسد​ نفسه لا يريد عودة هؤلاء النازحين، وهو ليس متحمّسًا لعودة السوريين المقيمين في لبنان إلى ​سوريا​".

ورأت أنّ "السلطات السورية قامت بعرقلة عملية العودة بحجّة التثبّت من الملف الأمني لعدد كبير من النازحين السوريين في لبنان، ورفضت دمشق عودة عدد كبير منهم"، مركّزةً على أنّ "دمشق وحلفاءها في لبنان أقاموا آلية لتنظيم العودة، يقوم بموجبها اللبنانيون بإرسال لوائح بأسماء وبيانات النازحين المطلوب عودتهم إلى السلطات السورية، الّتي تمنح موافقة على عودة البعض، وترفض عودة البعض الآخر".

وشدّدت المصادر على أنّ "الذريعة الأمنية هي واحدة من ذرائع كثيرة يقدّمها نظام الأسد إلى ​بيروت​، لرفض عودة نازحين إلى سوريا"، موضحةً أنّ "الأسباب الحقيقية لرفض عودة هؤلاء إلى ديارهم مرتبطة بأمور اقتصادية متعدّدة، في طليعتها الضغط الاقتصادي الّذي تفرضه عودتهم".