عبرت صحيفة "صنداي تلغراف" عن ثقتها في أن الفاشية لن تنتصر، واشارت في مقال افتتاحي الى إن الاعتداء على مسجدي كرايست تشيرتش تذكير بـ "شيطان الفاشية الدائم". واستعرضت الصحيفة ما دار، حسب التقارير، بين العجوز المسلم اللاجئ من أفعانستان داوود نبي الذي رحب بالقاتل عند باب المسجد قائلا "أهلا أخي"، وعندما فتح المعتدي النار، تلقاها الرجل المسن ذو الـ 71 عاما.

وذركت "صنداي تلغراف" ان "هذا هو ​الإسلام​ الذي ربما نادرا جدا ما ينعكس في الثقافة الشعبية في الغرب، إسلام كرم الضيافة، والعطف والإحسان والتضامن والسماحة والرحمة". وطالبت الصحيفة أنه "من الضروري مواجهة الفاشية ليس فقط ب​الأمن​ الصارم والعمل الشرطي، ولكن أيضا ب​النقاش​ الفكري التفصيلي، فهو ككل الأكاذيب لا يصمد أمام النقاش الدقيق. وقد هزمه ​العالم​ من قبل وسوف يفعلها مرة أخرى".

وكشفت الصحيفة البريطانية النقاب عن أن شركة ​أمازون​ العملاقة تجني أرباحا من بيع الكتاب التي ألفها "السفاحون القتلة" من ​اليمين المتطرف​. ولفتت إنها أجرت تحقيقا في الأمر واتبين أن الشركة لا تزال تبيع مطبوعات كتبها قادة يمنيون متطرفون في أمريكا مثل دايلان روف و​أوروبا​ مثل أندريه بريفيك. وذكر ​تقرير​ للصحيفة، عن نتائج التحقيق، إن توزيع هذه المواد المتطرفة "أثار الانزعاج لأن برنتون تارانت المتهم الرئيسي في اعتداء نيوزيلندا قال إن اعمال بريفيك- الذي قتل 77 شخصا في عام 2011 في النرويج- ألهمته، فضلا عن تأثره بالإرهابيين اليمينيين".

ونقلت الصحيفة عن سياسيين ونشطاء في حملات مناهضة لليمين المتطرف دعوتهم لأمازون بإزالة كتاب بريفيك من قائمة مبيعاتها. وحسب التقرير، فإن دميان كولينز، رئيس لجنة الرقمنة والثقافة والإعلام و​الرياضة​ في مجلس العموم البريطاني، قال " إنه لأمر غير مسئول أن تعطى الأشخاص الذين ارتكبوا أعمال إرهابية فظيعة منصات. إن بيع مطبوعاتهم يساعد في نشر رسائلهم التي تدعو للكراهية". وحسب الصحيفة، فإن أمازون لم ترد على طلبها التعليق على نتائج تحقيقها.