لفت رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ خلال حفل اطلاق الحملة الوطنية لاستنهاض الاقتصاد ال​لبنان​ي في ​قصر بعبدا​ إلى "اننا نعيش اليوم تراكم أزمات وليس ازمة واحدة وعندما نحلل هذه الازمات يمكننا معالجتها وفي شهر رمضان الماضي اعلنت ان المرحلة الاولى ستكون مرحلة معالجة الازمات والثانية معالجة موضوع ​الفساد​ والمرحلة الثالثة معالجة ملف النازحين"، مشيراً إلى "أننا ورثنا ارث كبير وسيء من الاقتصاد الريعي الذي اوقف نمو الاقتصاد الداخلي في الزراعة والصناعة وتحولنا الى سوق استهلاكية بدل ان نكون سوق انتاجية".

واعتبر أنه "من الصعب ان تكون في الهاوية وتصعد الى القمة ولكن بلدنا بلد الجبال ونعلم كيف نتسلق الجبال"، مشيراً إلى أنه "في الاقتصاد حققنا الارضية التي يمكننا البناء عليها من طرد ​الارهاب​ من ارضنا ومكافحة الجريمة، ونهنأ ​القوى الأمنية​ والمعلومات في كل الاجهزة على جهودهم وقوتنا العسكرية وقوتنا بالمحافظة على الامن اصبحت كافية وهي تتطور".

وأشار إلى أن "معالجة مشكلة النازحين عليها خلاف، النازحون زادوا البطالة وقد ارتفعت نسبة الجريمة 30 بالمئة وزادت مشكلة البنى التحتية، وهناك ضرر في السوق التجارية"، مؤكداً أن "الفساد هو أكبر امر يضر بلبنان، الفساد هو عامل شقاء على اللبنانيين، بدأت معركة الفساد بالعهد الذي قطعته على نفسي وقبل هلال رمضان القادم سنكون قد صححنا قسم كبير منها واليوم نسمع اعتراضات".

وشدد الرئيس عون على أنه "في هذه المعركة لا يوجد حصانة على احد وانا اول متهم في هذه الجمهورية وانا رأس الدولة، 15 عاما ما ذهب رئيس الجمهورية او رئيس حكومة الى الخارج الا وقال ان عليي ملف مالي وكنت بريئا ولم ادافع عن نفسي ولم اتوسط عند أحد وعندما عدت الى لبنان اخذت براءتي من القضاء"، مؤكداً أنه "كل متهم مجبور على المثول امام القضاء والا نكون امام مشكلة كبيرة".

وتوجه إلى الشعب اللبناهني بالقول: "المطلوب منكم ان تتحولوا الى شعب مقاوم ومطالبون بمقاومة لتحسين الاقتصاد"، مشيراً إلى أن "السياحة تؤمن مردود ولكن ليس مطلوب من اللبناني ان يصرف ذلك على السياحة الخارجية وعلينا تصريف انتاجنا في الداخل بدل شراء ذلك من الخارج"، لافتاً إلى أن "هذه المقاومة التي يمكن ان تبني الوطن وحاربنا كثيرا واليوم حربنا اقتصادية ونتمنى على ​الشعب اللبناني​ ان يسمعوا كلمتي ويحترموها وانا اكيد انه يمكننا الخروج من الازمة باسرع وقت ممكن".