لفت رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​نجيب ميقاتي​ خلال توقيع تقديم هبه من ​جمعية العزم والسعادة​ الاجتماعية للمديرية العامة للأوقاف الإسلامية إلى أن "هذه الدار هي حقا دار جامعة ،للوجوه ​الطيبة​ وللحث على عمل الخير،ولهذا الكلام الطيب الذي تفضل وقاله صاحب السماحة .هذا الكلام هو بحد ذاته نهج و​سياسة​ انفتاح على الجميع يجب ارساؤها في كل لحظة لكي يعلم الجميع ما نكنه من محبة ،بعيدا عن البغضاء والخوف من الآخر، كلامكم هو كلام ​الانسان​ الذي يعرف ​الدين الاسلامي​ على حقيقته، وكل من يعرف جيدا هذا الدين لا يكون الا كما تفضلتم وقلتم ،انطلاقا من أسس التقارب و​المحبة​ ونبذ كل ما يؤدي الى التفرقة و​لبنان​ نموذج لا يمكن ان يبنى وان يقوم الا بهذه الرؤية وهذه النفسية الطيبة التي تفضلتم وعبرّتم عنها".

وأشار إلى أن "ما حصل في ​نيوزيلندا​ أمر مأساوي بكل معنى الكلمة حيث تم استهداف اشخاص كانوا يؤدون صلاة الجمعة بكل نية طيبة وتقرب من الله الواحد. ولا ننسى ايضا انه في كل اسبوع لدينا همّ آخر هو هم جامع الأقصى، حيث يمارس العدو الاسرائيلي كل الضغوط على المصلين وعلى أهلنا في ​فلسطين​. ولكن أنا على يقين بان ما تفضلتم وقلتموه يمكن أن يكون باب الخلاص ورسالة لكل من يتوهم افكارا خاطئة عن الاسلام فيتأكد ان ما قلتموه يعبر عن صورة الاسلام الحقيقي".

وأضاف: "ما نقوم به في ​السياسة​ هو دور وطني يجمع أهل مجتمعنا بناء لنصائحكم الدائمة وارشاداتكم بأنه يجب أن نكون يدا واحدة في هذا الظرف .وعندما نتمسك نحن ب​الدستور​ وبما نتج عن ​اتفاق الطائف​ ، فليس الأمر لمصلحة طائفة بل لمصلحة الوطن ككل، الدستور لا يجوز أن يطبق انتقائيا ،وان يتم انتقاء المواد التي يجب تطبيقها أو عدم تطبيقها ، ولا يمكن تنفيذ احكام الدستور بهذه الطريقة،بل يجب تطبيقه كاملا ،وهو يحمي ​الطوائف​ ويشكل خطوة أكيدة نحو لبنان الحداثة الذي نتمناه ".