أكد وزير الخارجية ال​ايران​ي ​محمد جواد ظريف​ ان "​روسيا​ و​تركيا​ وايران ارادت تقليل حدة التوتر في ​سوريا​، لكن ​اميركا​ ارادت عكس ذلك، لقد مر أكثر من عامين منذ ذلك الحين، وأهم برنامج سياسي في سوريا هو نفس البرنامج الذي تتبعه الدول الثلاث، فقد تراجعت النزاعات وبدأت عملية السلام".

واشار الى ان "​العالم​ المعاصر تغير مقارنة مع الماضي، ففي وقت كان الغرب يقرر جميع التطورات المهمة في العالم، لكن حاليا فان عالمنا المعاصر هو عالم ما بعد الغرب ، رغم أن الاحداث لا تهم الغرب ، ولكن في بعض الأحيان تقع أحداث تتعارض مع المنظور الغربي أو أن الغربيين ليس لهم دور في بعض القرارات".

ولفت إلى أن "روسيا وتركيا وايران ارادت تقليل حدة التوتر في سوريا، لكن اميركا ارادت عكس ذلك، لقد مر أكثر من عامين منذ ذلك الحين وأهم برنامج سياسي في سوريا هو نفس البرنامج الذي تتبعه الدول الثلاث، فقد تراجعت النزاعات وبدأت عملية السلام"، موضحاً أن "الاقتدار مجال واسع جدا يمتد الى المجالات الثقافية والمعنوية و​الاستقلال​، والدوافع و​المقاومة​ والتضحية والاستشهاد، ليس فقط في ثقافة التضحية والشهادة، وانما أيضا في الثقافة ​العلمانية​ للعلاقات الدولية كمصدر للتأثير والقوة".

وأضاف: "إن اهم مصدر للقوة هو الاقتدار المعنوي المستمد من ثقافة ​الثورة الاسلامية​"، مشيرا الى ان "الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ قام بزيارة ​العراق​ خلسة في منتصف الليل ولمدة ثلاث ساعات وقام في قاعدة عسكرية اميركية، بينما يقوم الرئيس الايراني بزيارة تاريخية للعراق ويلتقي مع جميع المسؤولين العراقيين، وان النخب السياسية ورؤساء ​الطوائف​ و​العشائر​ العراقية اعربوا عن شكرهم لدور ايران في مساعدة العراق في ​محاربة الارهاب​"، مضيفا: "ان عنصر الاقتدار هذا ينبع بالضرورة من أمثال العميد ​قاسم سليماني​ وباقي الاشخاص ممن روو دمائهم شجرة العلاقات الايرانية العراقية، لكن ما عزز دور ​الجمهورية​ الإسلامية في العراق هو القوة المعنوية للجمهورية الاسلامية الايرانية، ونحن في ​وزارة الخارجية​ نؤمن به ونعتبره أحد العناصر الأساسية في العراق".