أكد عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​بلال عبد الله​ أنه "في ذكرى استشهاد المعلم ​كمال جنبلاط​، تستحضرنا دائما ذكريات، البعض منها مؤلم، والبعض الآخر نعتز به. فما هو مؤلم تعرفونه، ولكن يجب ان نعلم جميعا أنهم دخلوا الى ​لبنان​ على دم كمال جنبلاط، وخرجوا منه على دم ​رفيق الحريري​"، مشيراً الى "أننا لن نسمح مهما حاول البعض ان نعود الى زمن الوصاية، مهما حاولوا ومهما وضعوا من عراقيل لحكومة لم تر النور بعد، فليحلموا في زمن آخر. وهنا نقول لفخامة الرئيس الذي يقول دائما انه أب الجميع، ونقول لرئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ولرئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​، انه لا مكان اليوم وكل يوم لإجتهادات الخروج عن إتفاق الطائف، كل ما شهدناه ابان تشكيل الحكومة، ونشهده اليوم هو خروج عن هذا الإتفاق، ومن يحلم أنه سيخرج عن هذا الإتفاق، نقول له في "الحزب التقدمي الإشتراكي"، حزبنا كان وسيبقى وفيا للبرنامج المرحلي للحركة الوطنية الذي أراده كمال جنبلاط".

وفي كلمة له خلال إقامة "الحزب التقدمي الإشتراكي - فرع عانوت"، لمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم، فطورا صباحيا في مطعم "الجسر" – الدامور، هنأ عبد الله الأم في عيدها، وشكر لفرع التقدمي في عانوت هذا اللقاء، وخص بالشكر سيدات الفرع، لافتاً الى "أنها مناسبة لنؤكد مجددا أنه مهما تلبدت غيوم ال​سياسة​ في البلد، تبقى الناس موحدة ومتكاتفة، وهذا الجبل، وهذا الإقليم كان وسيبقى عنوان الوحدة الوطنية والكبرياء والمحبة، وعنوان المرأة المبدعة في الإقليم".

وأشار الى أن "هذه مناسبة أيضا لنقول للبعض ان كل محاولاتكم للنيل من دور "الحزب التقدمي الإشتراكي" ووليد جنبلاط ستبوء بالفشل. جربتم في كثير من المحطات، وفي كل مرة كان يعود وليد جنبلاط ماردا وطنيا جامعا لكل اللبنانيين. عاد ماردا يوم المصالحة الوطنية الكبرى مع البطريرك صفير، وعاد ماردا يوم قدم التسويات لصالح البلد، لذلك ننصح كل المتسرعين والمتهورين والمستعجلين لتقديم أوراق الإعتماد هنا وهناك، لأن وضع البلد لا يحتمل. لبنان في مأزق اقتصادي اجتماعي كبير، ولا يجوز ولا يصح أن يكون سعد الحريري مع وفده الوزاري يسعى لإستجلاء بعض المساعدات للاقتصاد اللبناني، وهنا في مكان آخر البعض يصوب على الحكومة بتكبر وتعال ويقول إما هذا أو لا حكومة".

وتطرق عبد الله الى موضوع المرأة، وأكد "أننا لا ننسى تضحيات النساء والشابات، ولا يمكن أن ننسى عندما وقفت نساء عانوت لتحمي سلاح الحزب التقدمي الإشتراكي الذي حمى الاقليم. يوم حاول العدو الإسرائيلي مصادرة هذا السلاح، وقتها وقفت شابات وسيدات عانوت لتقول لا، وحمت هذا السلاح. بالنسبة لي شرف كبير لي أنني دخلت معترك الحزب التقدمي الإشتراكي عبر الرفيق المناضل الراحل الدكتور صبحي مراد في شحيم، وفي عانوت عبر الرفيق خطار السيد أطال الله بعمره، وفي حصروت عبر الرفيق علي ملحم رحمه الله، فلهم علينا جميعا الفضل الكبير، وكونوا على يقين أنه مهما سمعتم ومهما رأيتم وشاهدتم، سيبقى الحزب التقدمي الإشتراكي حاملا مشعل الحرية والوحدة الوطنية ومشعل الإستقرار الوطني ومشعل القرار اللبناني المستقل بوجه كل هذه العواصف الإقليمية والدولية".