كشف وزير ​الخارجية الجزائرية​ ​رمطان لعمامرة​، في مؤتمر صحافي مشترك مع نزظيره الروسي ​سيرغي لافروف​، في ​موسكو​، "أنّني حملت رسالة من الرئيس الجزائري ​عبد العزيز بوتفليقة​ إلى زميله الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​"، مؤكّدًا أنّ "الجزائر والاتحاد الروسي أصدقاء، ونلتزم بمبدأ التزام احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

ولفت إلى "أنّني أطلعت لافروف على حقيقة الأوضاع في الجزائر"، منوّهًا إلى أنّ "وثيقة التعاون الاستراتيجي بين بلدينا لعام 2001 ما زالت تواصل عطاءها". وأوضح أنّ "الدولة الجزائرية استجابت لنداء الشعب المشروع، ونعمل لوضع دستور جديد يعكس توافقًا وطنيًّا في الجزائر ويدفع البلد للأمام".

وبيّن لعمامرة أنّه "تمّ تأجيل ​الانتخابات الرئاسية​ إلى ما بعد انعقاد الندوة الوطنية، الّتي ستحدّد تاريخ الانتخابات"، مشيرًا إلى أنّ "بوتفليقة تعهّد بعدم الترشح وتسليم الرئاسة لشخصية ينتخبها الجزائريون". ولفت إلى أنّ "الدولة الجزائرية ترى أنّ الانتخابات الرئاسية ستتمّ وفق دستور جديد يشارك الجميع بوضعه".

وذكر أنّه "سيتمّ السماح للمعارضة الجزائرية بالمشاركة في حكومة ستشرف على الانتخابات الرئاسية، والفترة الانتقالية بكلّ مراحلها ستتمّ بأقصى سرعة ممكنة"، مشدّدًا على "أنّنا نلتمس أن يكون الاتحاد الروسي أوّل من يتفهّم طبيعة الوضع في الجزائر".