أعلنت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا الدكتورة ​رولا دشتي​ خلال أعمال ​المنتدى العربي​ الثاني الرفيع المستوى حول القمة العالمية لمجتمع المعلومات وأجندة 2030 للتنمية المستدامة، ان "في عصرِ الثورة الصناعية الرابعة، لا تزال بلداننا العربية في عداد البلدان التي لم تقم بتطويعِ التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة".

ولفتت الى ان الدراسات تشير إلى أنّ 91% من الإمكانات التكنولوجية التي تكتنزها ​الدول العربية​ غير مستغلّة. إلى ذلك، لا تتعدّى ​الصادرات​ العربية من المنتجات التكنولوجية 1% من الناتج المحلى الإجمالي للبلدان العربية.

وأضافت دشتي: "يُعزى هذا القصور إلى أسباب أهمّها ضعف السياسات المعنيّة بالتكنولوجيا والمحفِّزة للإنتاج التكنولوجي والابتكار؛ وتدنّي كفاءة الإنفاق في البحث والتطوير العلمي؛ إلى جانب ضآلة الإنفاق على البنية الأساسية للتكنولوجيا؛ وعدم التنسيق بين مراكز الابتكار والبحث العلمي".

وفي إشارة إلى توافق ​بيروت​ الصادر عن الدورة الوزارية الـ30 للإسكوا التي عقدت في أواخر شهر حزيران/يونيو 2018 في بيروت، قالت دشتي: " التزمت الدول العربية في توافق بيروت حول التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة بوضعِ التكنولوجيا والابتكار في خدمة التنمية الشاملة في المنطقة العربية: تنميةٌ محورها الإنسان ترمي إلى تعظيم الفوائد النابعة من التكنولوجيات الجديدة وتقليل المخاطر المرتبطة بها". دشتي ختمت قائلةً: "قناعتُنا راسخة بأنّ بذل جهود مُمنهَجة لربط مسارِ القمة العالمية لمجتمعِ المعلومات بمسار التنمية المستدامة سيدفع عجلة أهداف التنمية المستدامة إلى الأمام".

وستصدر في ختام المنتدى، مجموعة رسائل تحفّز التحول الرقميّ.