أكد كتلة "المستقبل" بعد اجتماعها الأسبوعي، في بيت الوسط، أنها "تجدد التأكيد على ان التصعيد في المواقف السياسية، لن يجدي نفعاً في معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والمالية القائمة، ولن يعطي دفعاً ايجابياً لانطلاقة العمل الحكومي وتحقيق الاصلاحات التي يتطلع اليها اللبنانيون، بل هو خلاف ذلك يشكل عرقلة موصوفة لاجواء التسوية والاستقرار وللتضامن السياسي والوزاري، الذي من دونه تعود البلاد الى الدوران في دوامة السجالات والازمات والمناكفات المتبادلة.

واعبرت الكتلة أن "مؤتمر بروكسيل كان الافضل والانجح بين المؤتمرات التي عقدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، سواء من حيث المساعدات المقررة او المبالغ التي رصدت لتحمل اعباء النزوح السوري في الدول المضيفة، لا سيما في الاردن لبنان والداخل السوري.".

وأشادت "بالجهد المميز الذي قام به الوفد اللبناني برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي عكس تمثيل لبنان بابهى صورة ممكنة، وعبَّر عن الموقف الرسمي للدولة بكافة مندرجاته بكل صراحة ووضوح وشفافية، وكانت لكلمته الوقع المطلوب في صفوف المشاركين في المؤتمر، حيث شدد على وجوب العودة الآمنة للنازحين الى بلادهم واحترام المعاهدات والعهود الدولية التي يجب ان ترعى كل ذلك".

وشددت على أن "التزام لبنان بتعهداته تجاه المجتمع الدولي واحترامه اصول العلاقة مع الدول الصديقة، مسألة لا يصح ان تخضع للمكابرة والتأويل والاثارة الاعلامية، خصوصاً اذا كان الأمر يتعلق بايجاد آليات عملية لحل جذري لازمة النازحين السوريين"، لافتة إلى "ضرورة اخراج البرنامج الحكومي، والنتائج التي تحققت في مؤتمر سيدر، من دائرة التشكيك والتجاذب وبعض المواقف المتشنجة، وما يسمع عن "تهديد" اصدقاء لبنان برد المساعدات المقررة، بدعوى رفض الوصايات الاقتصادية والمالية وما الى ذلك من ادوات تهويل على اللبنانيين".

واعتبرت أن "مؤتمر سيدر خطوة اساسية في الاتجاه السليم لتحقيق النهوض الاقتصادي واطلاق عجلة الاستثمار في تطوير البنى التحتية والمباشرة بورشة الاصلاحات الادارية والقطاعية التي لا بديل عنها، وهو ليس مادة للاستغلال في بازار السياسات المحلية، والطعن فيه أمر مرفوض لا يستوي مع الجهد الاستثنائي المبذول للخروج من دوامة الاوضاع المتردية".

وشددت الكتلة على "موقفها الثابت في مكافحة الفساد الذي يتسبب بهدر المال العام ويفقد الادارات والسلطات على كافة مستوياتها هيبتها وفعاليتها. ولتحقيق هذا الهدف تهيب الكتلة بجميع المعنيين اخراج هذا الملف من التجاذبات السياسية والقضائية والامنية على قاعدة ان الجميع سواسية امام القانون وانه لن يُسمح لأي كان لفلفة اي ملف مستند على ادلة وثوابت موضوعية".

ودانت الكتلة "المجزرة البشعة التي طاولت المصلين في ​نيوزيلندا​ والتي ذهب ضحيتها حوالي خمسين قتيلا وثلاثين جريحا. وترى الكتلة ان هذه المجزرة كشفت عن العقل المريض المشبع بالكراهية والحقد الذي يقود الارهابيين في اعمالهم الاجرامية واكدت ان الارهاب لا دين له ولا مذهب، وان على العالم اجمع ان يتحد لمواجهة هذه الآفة والعمل على استئصالها ونشر ثقافة المحبة والتسامح التي تبشر بها الاديان كافة".