ذكرت مقدمة السابعة مساء من تلفزيون nbn ان هدوءا واضحاً يُرصد على الجبهات السياسية الداخلية ولا سيما جبهة التياريْن، التي شهدت في الايام الأخيرة تراشقاً عنيفاً، لكن الإتصالاتِ والوساطاتِ نجحت في لجمه وإعادةِ ترميم لغة التخاطب بين الجانبيْن.

وتأسيساً على هذه اللغة وصف رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ التسوية بأنها زواج ماروني لمصلحة البلد والكل متفاهمون عليها و"قاعد على قلبن" وقال إن الزكزكات السياسية ستنتهي وأكد ألا أحد يمكنه وقف عمل الحكومة وأن ​الموازنة​ ستقر في أسرع وقت ممكن وستحمل طابعاً إصلاحياً.

تبريدُ الجبهةِ البرتقالية - المستقبلية من شأنه التمهيدُ لانعقادٍ آمن ل​مجلس الوزراء​ الذي يلتئم الخميس في ​قصر بعبدا​ بجدول أعمالٍ من أربعة وخمسين بنداً، من خارج هذا الجدول، سيُطرح ملحق يتعلق بخطةِ ​الكهرباء​ التي باتت بين أيدي الوزراء على ذمة الوزيرة المعنية.

لا تسريبات كثيرة حول مضامينِ هذه الخطة حتى الآن، باستثناء معلومات عن قيامها على زيادة إنتاج الطاقة وخفض الهدر والعجز وإزالة التعديات على الشبكة والخروج التدريجي من الإعتماد على البواخر.

لكن السؤال: هل تحظى الخطةُ العتيدة بتوافقاتٍ سياسية أم أن فيها من الألغام ما هو كفيل بتفجيرها؟

على المستوى البرلماني، لم يجتمع شملُ لجنةِ المال والموازنة النيابية التي تعكُفُ على ملاحقةِ مِلفِ التوظيف المخالف وذلك بسبب تغيُّبِ الوزيرة ريا الحسن عن جلسة اللجنة التي كانت مخصصةً للتوظيف في ​وزارة الداخلية والبلديات​. العدوى نفسُها انسحبت على لجنة الأشغال العامة والنقل، التي لم تلتئم هي الأخرى، بسبب تغيب خمسة من الوزراء المعنيين.

في موازاة هذا التغيب، حضور للأجهزة الأمنية : ​الأمن العام​ يُوقِعُ في قبضته عميلاً لبنانياً - كندياً لتورطه بالتعامل مع العدو الإسرائيلي منذ العام 2003.