شدد عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​أمل أبو زيد​ على أنه "لا يمكننا انتظار التسوية السياسية النهائية في ​سوريا​ لكي نبدأ باعادة ​النازحين​ الى بلادهم"، لافتا الى أن "النازح السوري في لبنان يتلقى الاموال للبقاء هنا"، متسائلا: "لماذا لا ترصد هذه الاموال لعودته والانفاق عليه في ضيعه داخل ​الاراضي السورية​؟".

ورأى أبو زيد في حديث تلفزيوني أن "المماطلة بملف النازحين وعودتهم يستعملها البعض في ال​سياسة​ ضد ​النظام السوري​ وهنا الاشكالية الحقيقية"، معلنا "أننا سنبقى نطالب بتفعيل المبادرة الروسية لانها تعيد اللحمة للمجتمع السوري الذي يحاول البعض اقتلاعه".

وأوضح أن "​القصر الجمهوري​ سيعلن عن اسماء الوفد المرافق لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في الزيارة التاريخية التي سيقوم بها في 26 آذار الى ​موسكو​"، معتبرا أن "حدوث الزيارة في هذا الوقت مهم جداً للبنان ​روسيا​ دولة فاعلة واساسية ومن مصلحة لبنان التواصل معها والانفتاح عليها اليوم".

ولفت أبو زيد الى أن "روسيا من الدول المؤثرة ليست فقط اقليميا بل أيضا دوليا، ولبنان عانى من الأحادية في ​السياسة​ الدولية كما عانت روسيا في وقت من الاوقات"، مشيرا الى أن "الأحادية ولدت مشاكل كبيرة ونحن دفعا ثمنا كبيرا ابتداء من موضوع ​الربيع العربي​ وعانى من امتداداته الارهابية ورغم قدرتنا العسكرية القليلة للجيش وللمقاومة طردنا الارهابيين الجرود".

وشدد على أنه "من واجبنا أن يكن لدينا توازنا في العلاقات الدولية وليس لدينا مجال للنأي بالنفس، ولبنان بالتعددية الموجودة فيه وخصوصيته نحن ملزمون بالحفاظ عليه بمنأى عن الصراعات"، مذكرا أن "روسيا وقفت الى جانب لبنان في المحافل الدولية، وفي السنوات الأخيرة رأينا تناغما في المواقف اللبنانية الروسية".

وأكد أبو زيد أن "روسيا لديها أي رغبة بالفرض أو الوصايا على لبنان التي قد نراها لدى الآخرين، كما أنها تفهم حيوية لبنان وتسعى لاحقاق التوازن في المنطقة وداخل لبنان"، مشددا على أنه "لا يجب تكرار الاخطاء التي ارتكبناها في السنوات الماضية في موضوع العلاقات مع الخارج".