كشفت مصادر سياسية متابعة لصحيفة "الجريدة" الكويتية أن "تطويق نفوذ ​ايران​ في ​الشرق الاوسط​ هو العنوان الأساسي لزيارة وزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​ لب​بيروت​"، مشيرةً إلى أنه "لا يمكن لبيروت ان تستمر في التغريد خارج هذا السرب وعليه، لابد لها من الانضمام الى هذا النهج وإطلاق عملية سياسية واضحة تقود في نهاية المطاف الى تحويل "​حزب الله​" الى حزب سياسي أعزل، تماما كما باقي الاطراف ال​لبنان​يين، وتُعيده من ​الميادين​ العربية حيث يقاتل، وتستعيد منه قرار الحرب والسلم".

ولفتت إلى أنه "اما استمرار اللامبالاة اللبنانية عن فائض قوة الحزب وعن مُضيّه في خرق القرارات الدولية لاسيما جنوبا، وعن مشاركته في حروب ونزاعات المنطقة من سورية الى ​اليمن​ و​العراق​، فسيضع بيروت في مواجهة مع ​المجتمع الدولي​"، مشيرةً إلى أن طبومبيو سيتحدث بصرامة ومن دون مسايرة، خلال لقاءاته المنتظرة، وستكون لهجته حازمة أكثر من تلك التي اعتمدها مساعده دايفيد ساترفيلد منذ اسابيع".

وأشارت الى ان "المسؤول الأميركي سيذكّر بأن ​واشنطن​ أبرز شركاء ​الجيش اللبناني​ وداعميه، وتمدّه ب​السلاح​ والاعتدة المتطورة دورياً، كما انها من أهمّ مساندي لبنان اقتصاديا واستثماريا. وبالتالي، فإن هذا التوجّه الاميركي يُفترض ان يُقابل بموقف لبناني إيجابي"، لافتة إلى أن "بومبيو سيشدد على ضرورة تقيد ​الحكومة​ جديا بالنّأي بالنفس، وجعل القوى الشرعية المدافع الوحيد عن الاراضي اللبنانية، وأيضا أن تطلق سريعا ورشة إصلاحية فتضع موازنة وتتخذ اجراءات تقشّفية، تدل على رغبتها في وضع حد للفساد الذي نخر الدولة منذ عقود، وعلى عزمها الخروج من مستنقع التراجع والمديونية الذي تتخبط فيه منذ سنوات، لتفوز بمساعدات ​مؤتمر سيدر​".