أوضحت مصادر ​لبنان​ية مواكبة للتوقّعات الّتي ستسفر عنها محادثات وزير الخارجية الأميركية ​مايك بومبيو​ مع الرؤساء الثلاثة ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​، في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "محور الممانعة" بادر إلى تنفيذ أمر عمليات للتشويش على زيارة بومبيو، الّتي يهدف من خلالها إلى تأكيد ​الولايات المتحدة الأميركية​ أنّ لبنان ليس متروكًا للمشروع الإيراني ولسيطرة "​حزب الله​".

وأكّدت أنّ "العنوان الأوّل لمحادثات بومبيو في بيروت يكمن في إصراره على تحقيق التوازن في المعادلة الداخلية، لأنّ الإخلال بها من وجهة نظر واشنطن، يعني أنّ ​سياسة النأي بالنفس​ الّتي يلتزمها لبنان أصبحت في خبر كان، وأنّ هناك من يضغط لإقحامه في النزاعات الّتي تدور حوله في المنطقة، وبالتالي فإنّ الخروج من تحييده سينعكس سلبًا على استقراره الداخلي ويعيق خطة "سيدر" للنهوض به من تأزّمه الاقتصادي والمالي".

ولفتت المصادر، إلى أنّ "لذلك، فإنّ "محور الممانعة" وإن كان يعدّ "مضبطة اتهامية" ضدّ سياسة واشنطن في المنطقة، فإنّه يجد في زيارة بومبيو لبيروت فرصة سانحة لتأليب الرأي العام اللبناني، وخصوصًا المسيحي، بحجّة أنّ ​الإدارة الأميركية​ تقف إلى جانب توطين ​النازحين السوريين​ في لبنان".

وركّزت على أنّ "مثل هذا الاتهام، وإن كان يُراد منه الاستخفاف بعقول اللبنانيين، فإنّه يلقى تجاوبًا لدى فريق منهم في مقابل فريق آخر يسلك الطريق المعاكس ليس دفاعًا عن واشنطن، وإنّما استنادًا إلى ما لديه من معطيات تنطلق بشكل أساسي من أنّ ​النظام السوري​ لا يريد عودتهم وأنّ شروط العودة تقع على عاتقه وحده، وأنّ "تطنيش" موقف دمشق هو محاولة للهروب إلى الأمام لتبرئة ذمّتها من بقاء النازحين في دول الشتات المجاورة ل​سوريا​".